Free Essay

Elements & Challenges for the Development of Islamic Banks

In:

Submitted By wadhah
Words 4526
Pages 19
بقلم الأستاذة نسيمة حشوف

ماهية البنوك الإسلامية

إن البنوك الإسلامية ذات خصوصية تميزها عن باقي المصارف سواء بالنسبة للعملاء أو الأدوات الاستثمارية([1])، فهي تعد ظاهرة من كبريات الظواهر في المؤسسات المالية في عصرنا الحالي، فقلما توجد اليوم دولة في العالم إلا وبين مؤسساتها المالية وجود بشكل أو بآخر للبنوك الإسلامية.

فكان من الواجب قبل كل شيء التعرّف على البنوك الإسلامية.

تعريف البنوك الإسلامية ونشأتها.

وجد العديد من الكتاب صعوبة كبيرة في التوصل إلى تعريف محدد للبنك، فقد جاء في كتابات كثيرة تعاريف إن لم تكن تختلف كثيرا في قصدها إلا أنها جاءت معرفة للأعمال التي تقوم بها هذه المؤسسات([2]).

فعرفت اتفاقية إنشاء الاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية في الفقرة الأولى من المادة الخامسة البنوك الإسلامية بـ : «يقصد بالبنوك الإسلامية في هذا النظام، تلك البنوك أو المؤسسات التي ينص قانون إنشائها ونظامها الأساسي صراحة على الالتزام بمبادئ الشريعة، وعلى عدم التعامل بالفائدة أخذا وعطاء»([3]).

وقد يطلق البعض على البنوك الإسلامية اسم البنوك الاربوية أو البنوك التي لا تتعامل بالفائدة، أو البنوك التي تقوم على أساس مبدأ المشاركة، فيعرفه عبد السلام أبو قحف على أنه: «مؤسسة مالية إسلامية ذات رسالة اقتصادية واجتماعية تعمل في ظل تعاليم الإسلامية، فهو بنك صاحب رسالة وليس مجرد تاجر؛ بنك يبحث عن المشروعات الأكثر نفعا وليس مجرد الأكثر ربحا؛ البنك الإسلامي لا يهدف لمجرد تطبيق نظام مصرفي إسلامي وإنما المساهمة في بناء مجتمع إسلامي كامل على أسس عقائدية وأخلاقية واقتصادية أي أنه غيرة على دين الله»([4]).

وقد جاء تعريف للبنك الإسلامي في "اقتصاديات النقود والصيرفة والتجارة الدولية" لـ"عبد النعيم محمد مبارك ومحمود يونس" على أنه: «مؤسسة مصرفية هدفها تجميع الأموال والمدخرات من كل من لا يرغب في التعامل بالربا (الفائدة) ثم العمل على توظيفها في مجالات النشاط الاقتصادي المختلفة وكذلك توفير الخدمات المصرفية المتنوعة للعملاء بما يتفق مع الشريعة الإسلامية ويحقق دعم أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع»([5]).

وتعرف البنوك الإسلامية بأنها مؤسسة مالية مصرفية لتجميع الأموال وتوظيفها وفق أحكام الشريعة الإسلامية بما يخدم مجتمع التكافل الإسلامي، وتحقيق عدالة التوزيع مع الالتزام بعدم التعامل بالفوائد الربوية أخذا وعطاء وباجتناب أي عمل مخالف لأحكام الإسلام.

كما تعرف بأنها مؤسسات تقوم بجذب رأس المال الذي يكون مكتنزا وغير مستثمر لاستثماره ومنح صاحبه ربحا عن طريق أعمال التنمية الاقتصادية التي تعود بالفائدة الحقيقية على جميع المساهمين فيها.

وباعتبارها وسيطا بين صاحب المال والمستثمر ليحصل كل منهما على حقه في نماء هذا المال وبذلك فإن البنوك الإسلامية هي أجهزة مالية تستهدف التنمية وتعمل في إطار الشريعة الإسلامية، وتلتزم بقيمها الأخلاقية وتسعى إلى تصحيح وظيفة رأس المال في المجتمع، بالإضافة إلى كونها أجهزة تنموية اجتماعية، فهي مؤسسات مالية حيث أنها تقوم بما تقوم به البنوك التجارية من وظائف ومعاملات وهي مؤسسات تنموية لأنها تهدف إلى خدمة المجتمع وتنميته([6]).

أما الدكتور أحمد النجار فقد عرفها بأنها: «كيان ووعاء، يمتزج فيه فكر استثماري اقتصادي سليم، ومال يبحث عن ربح حلال، لتخرج منه قنوات تجسد الأسس الجوهرية للاقتصاد الإسلامي، وتنقل مبادئه من النظرية إلى التطبيق، ومن التصور إلى الواقع المحسوس، فهو يجذب رأس المال الذي يمكن أن يكون عاطلا ليخرج أصحابه من التعامل به مع بيوتات يجدون في صدورهم حرجا من التعامل معها([7]).

إنّ حصر الاقتصاد الإسلامي في البنوك الإسلامية يعد مفهوما خاطئا، إلا أنه لا بد من الاعتراف بأنّ حركة البنوك الإسلامية تمثل أهم وأكبر إنجازات الاقتصاد الإسلامي ويرجع ذلك إلى ثلاث أسباب رئيسية:

أولا: أنّ البنوك في حدّ ذاتها عصب النشاط الاقتصادي عالميا والمتحكم في مساراته وتوجهاته.

ثانيا: أن البنوك الإسلامية تكاد تكون النموذج الوحيد من بين نماذج الاقتصاد الإسلامي الذي وجد طريقة للتطبيق والذي تمتع بدرجة من الاعتراف مكنته من الوجود والاستمرار.

ثالثا: استطاعت البنوك الإسلامية بفضل الله أن تكون نموذجا مفيدا للاقتصاد المحلي ومؤشرا للمصلحة التي قد تتحقق إذا ما تم تطبيق مكونات الاقتصاد الإسلامي([8]).

وترتكز فلسفة البنوك الإسلامية على عدم التعامل بالفائدة أخذا وعطاء، فهي تقوم بقبول الودائع المعروفة في البنوك التقليدية دون استخدام سعر الفائدة كعامل تعويض للمودعين، وإنما تستبدلها بحصة من الربح، كما أنها تقوم بتوظيفها في مجالات التوظيف والاستثمار التي تجيزها الشريعة الإسلامية والأساليب المشروعة أيضا([9]).

وبذلك أثبتت البنوك الإسلامية قدرتها على تحقيق أرباح مرتفعة عن البنوك التقليدية وأكثر أحيانا مما دفع العديد من المستثمرين إلى الابتعاد عن الشبهات في الحلال والحرام([10]).

نشأة البنوك الإسلامية:

البنوك الإسلامية علامة بارزة من علامات هذا العصر، الذي يمكن أن يوصف بأنه عصر الرغبة إلى الإسلام والتوجه إليه.

قامت هذه البنوك التي أحسنت الأمة استقبالها ورأت فيها خطوة جادة على الطريق الإنابة إلى الله والتحرر من التبعية لأعدائه، فأعطتها ثقة غالية وتزاحمت على أبوابها في كل فرع ينشأ لتعرب عن التقدير والولاء، وتستحثها على المزيد من الشرعية والطهارة، وأن تكون عند حسن ظنها بها، قوامة بأمر الله وموفيه بعهده([11]).

فيرى الدكتور حسن صادق حسن أن: «سبب نشأت البنوك الإسلامية كان نتيجة لدافع ديني بحت وشعور الغالبية العظمى من البلاد الإسلامية أن البنوك الموجودة فيها شبهة التعامل بالربا، هذا من جانب، ومن جانب آخر أن المد الإسلامي أصبح قاعدة واضحة في كثير من البلاد الإسلامية بعد استقلالها...» ([12]).

وقد جاءت أول محاولة لإنشاء بنك إسلامي عام 1963، حيث تم إنشاء ما يسمى "بنوك الادخار المحلية"، التي أقيمت بمدينة ميت غمر –بمصر- مؤسسها د.أحمد النجار، رئيس الاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية ، وقد استمرت هذه التجربة حوالي ثلاث سنوات([13]).

وقد بدأت هذه التجربة انطلاقا من مفهوم اللاربوبة وليس من مفهوم تطبيق الاقتصاد الإسلامي، وربما كان مرجع ذلك هو أن الظروف السياسية وقتها لم تكن تسمح بإطلاق هذه الأسماء وبقدر ما كانت تلك التجربة رائدة بقدر ما أثبتت نجاحها([14]).

وتم بعد ذلك إنشاء بنك ناصر الاجتماعي، حيث يعدّ أوّل بنك ينص في قانون إنشاءه على عدم التعامل بالفائدة المصرفية أخذا وعطاء، وقد كانت طبيعة معاملات البنك النشاط الاجتماعي وليس المصرفي بالدرجة الأولى.

إلا أنّ الكثيرين يعترضون على هذا الوصف ويفضلونه لبنك دبي الإسلامي الذي أنشئ في عام 1975 على أسس مصرفية تجارية، إذ يعتبرونه أوّل بنك إسلامي([15]).

وقد جاء الاهتمام الحقيقي بإنشاء البنوك الإسلامية تعمل طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية في توصيات مؤتمر وزارة خارجية الدول الإسلامية بمدينة جدة في السعودية عام 1972، حيث ورد النص بضرورة إنشاء بنك إسلامي دولي للدول الإسلامية.

وجاء نتاج ذلك إعداد اتفاقية تأسيس البنك الإسلامي للتنمية والتي وقعت عليه وزارات مالية الدول الإسلامية عام 1974، وباشر البنك الإسلامي للتنمية نشاطه عام 1977 بجدة، ويتميز هذا البنك بأنه بنك حكومات لا يتعامل مع الأفراد من النواحي المصرفية([16]).

وتوالى بعد ذلك إنشاء البنوك الإسلامية لتصل إلى 300 مصرف ومؤسسة مالية منتشرة في أكثر من 90 دولة من دول العالم، وذلك حسب تقرير عام 2004 الصادر عن المجلس العام للبنوك الإسلامية([17]).

خصائص البنوك الإسلامية:

إن للبنوك الإسلامية دور هام في اقتصاد الدولة لكونه جهازا فعالا فيه، يعمل بكفاءة ويمكنه بذلك من منافسة المؤسسات المصرفية والاستثمارية غير الإسلامية، ويساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى جانب ما يحققه على المستوى الاجتماعي في تنمية التعاون والتكافل والإخاء بين أفراد المجتمع، مودعين ومستثمرين وعاملين في البنك، حيث أن البنك الإسلامي من أدوات تطبيق مبدأ التكافل الاجتماعي في النظام الإسلامي في العصر الحالي([18]).

ولهذا فإن أي نظام مصرفي إسلامي يجب أن يتكون من ثلاثة عناصر أساسية:

أ-عدد كبير من الأطراف المشاركة لتوفير عمق للنظام.

ب-تنوع واسع من الأجهزة وذلك لمقابلة مختلف احتياجات عملاء المؤسسات المالية.

ج-سوق تبادل مصرفي إسلامي يربط بين الأطراف –المؤسسات بالأجهزة([19]).

ويرتكز على الركائز الأساسية التالية:

-أن مصدر المال وتوظيفه لا بد أن كون حلالا.

-أن توظيف المال لا بد أن يكون بعيدا عن شبهة الربا.

-أن توزيع العوائد يتم بين أرباب المال والقائمين على إدارته وتوظيفه.

-أن للمحتاجين حقا في أصول القادرين عن طريق فريضة الزكاة.

-أن الرقابة الشرعية هي أساس المراجعة والرقابة في عمل البنوك الإسلامية.

-عدم الفصل بين الجانب المادي والجانبين الروحي والأخلاقي([20]).

ومما سبق ذكره نستخلص أنّ سياسة البنك الإسلامي توضح على ثلاثة أسس كما جاء بذلك محمد باقر الصدر في "البنك اللاربوي في الإسلام":

أولا: أن لا تخالف أحكام الشريعة الإسلامية.

ثانيا: أن يكون قادرا على الحركة والنجاح ضمن إطار الواقع المعاش بوصفه مؤسسة تجارية تتوخى الربح.

ثالثا: أن تمكنه صبغة الإسلامية من النجاح بوصفه بنكا ومن ممارسة الدور الذي تتطلبه الحياة الاقتصادية والصناعية والتجارية من البنوك، وما تتطلبه ظروف الاقتصاد الإسلامي النامي والصناعة الناشئة([21]).

البنوك الإسلامية تختلف اختلافا جذريا في أسلوبها عن البنوك التقليدية، حيث أن هذه الأخيرة تستهدف أساسا الربح وليس لها هدف سوى ذلك، أما البنوك الإسلامية فهي تسعى أساسا إلى تنمية المجتمع والنهوض به ماديا، وهي لا تغفل هدف الربح لكنه في المرتبة الثانية([22])..

وأركان الاختلاف بينهما تتمثل فيما يلي:

1-تقرير العمل كمصدر للكسب بديلا عن اعتبار المال المصدر الوحيد للكسب في النشط المصرفي.

2-تقرير مبدأ المشاركة في الغنم والغرم المتمثل في المضاربة والشركة الإسلامية بديلا عن مبدأ الغنم المضمون في سعر الفائدة الثابت.

3-تصحيح وظيفة رأس المال في المجتمع كخادم لمصالحه لا ككيان مستقل ينمو في معزل عن المجتمع وفي معزل عن مصالحه واحتياجاته الضرورية([23]).

والقاعدتين الأساسيتين في استثمار وتشغيل أموال المسلمين اللتان يلتزم بهما البنك هما:

قاعدة الغنم بالغرم:أي أن الحق في الحصول على الربح (أو العائد) يكون بقدر محمل المشقة (كالمخاطر أو الخسائر)، وباعتبار أن عميل البنك هو شريك في أعماله، فإن الحق في الربح (الغنم) يكون بقدر الاستعداد لتحمل الخسارة (الغرم).

وتعتبر هذه القاعدة الأساس الفكري لكل المعاملات القائمة على المشاركة أو المعاوضة، فالمتعامل مع البنك يكون شريكا في الربح وفي الخسارة أيضا.

قاعدة الخراج بالضمان: أي أن الذي يضمن أصل شيء جاز له أن يحصل على ما تولد عنه من عائد، فمثلا يقوم البنك الإسلامي بضمان أموال المودعين لديه في شكل ودائع أمانه تحت الطلب، ويكون الخراج (أي ما خرج من المال) المتولد عن هذا المال جائز الانتفاع لمن ضمن (وهو البنك) لأنه يكون ملزما باستكمال النقصان الذي يحتمل حدوثه وتحمل الخسارة في حالة وقوعها، أي أن الخراج غنم والضمان غرم([24]).

وعلى ضوء ما سبق ذكره يمكن أن نلخص خصائص البنوك الإسلامية في النقاط التالية:

أولا: الطابع العقائدي: البنوك الإسلامية هي جزء من النظام الاقتصادي الإسلامي باعتباره أن الدين الإسلامي جاء منظما لجميع حياة البشر (الروحية والخلقية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية) كذا تخضع البنوك الإسلامية للمبادئ والقيم الإسلامية والتي تقوم على أساس أن المال مال الله سبحانه وتعالى وأن الإنسان مستخلف فيه وسيحاسب عليه في الآخرة كما قال سبحانه وتعالى: ]وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ [([25])، وكذلك قوله تعالى: ]وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ْ[([26] وقوله: ] وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ [ ([27]).

ويترتب على هذه الخاصية أن تتحرى البنوك الإسلامية التوجيهات الدينية من جميع أعمالها، ولتفعيل هذه الخاصية تقوم البنوك الإسلامية بتعيين هيئات للرقابة الشرعية تضم نخبة من علماء الفقه والاقتصاد الإسلامي وتعرض عليها جميع أعمالها، وتتولى مسؤولية مراقبة أعمالها لضمان توافقها مع الشريعة الإسلامية، وتؤدي هذه الميزة للبنوك الإسلامية إلى ارتفاع دورها الاجتماعي من خلال التوازن بين مصالحها الخاصة والمصلحة الاجتماعية فهي تراعي المصالح الاجتماعية ولو أدى ذلك إلى التضحية ببعض مصالحها الخاصة.

ثانيا: عدم التعامل بالفائدة

الأساس الذي قامت عليه البنوك الإسلامية هو تطهير العمل المصرفي من إثم الربا، وهذا هو الفارق الجوهري بينها وبين البنوك التقليدية، التي تعتمد على أسلوب الفائدة (القرض نظير نسبة محددة من العائد مرتبطة بالزمن)، وهذا الأسلوب هو من الربا الذي حرمته الشريعة الإسلامية تحريما قاعا وتوعد سبحانه وتعالى مرتكبيه بالحرب كما يقول في كتابه الكريم: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ْ[([28]).

وتستعيض البنوك الإسلامية عن أسلوب الفائدة بأسلوب المشاركة والذي يقوم على توزيع مخاطر العمليات الاستثمارية بين الأطراف (الممول وطالب التمويل) ([29]).

أهداف وأهمية البنوك الإسلامية

أهداف البنوك الإسلامية

تقول الأستاذة ثروت وولس شادن المتخصصة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: «إن البنوك الإسلامية تعتبر من البنوك القليلة والأصيلة التي نشأت في الجنوب، ونعتقد أن هذا النظام قد يلعب دورا فعالا في التنمية وانعكاس الاقتصاد خصوصا خلال فترات الأزمة لأن هدفها يتجه نحو الاستثمار المنتجة...» ([30]).

إن هدف البنك الإسلامي كما قال د.عبد الحميد حمود البعلي يتمثل في: «تحريك الطاقات الكامنة في المجتمع للوصول بها إلى أقصى إنتاجية ممكنة، بما يكفل التغير المنشود في الشرع، ولا شك أن تحريك الطاقات الكامنة في المجتمع أيا كان نوع هذه الطاقات أي سواء كانت بشرية أو مادية أو غيرها، فإنه نوع من التغيير في المجتمع الذي تنشده البنوك الإسلامية كهدف من أهداف الشرع الإسلامي»([31]).

فالأغراض الأساسية للبنك الإسلامي التي هي حجة ومعيار نشاطه، وتمثل الإطار العام الذي يعمل من خلاله، يمكن إجمالها في:

1-أن تتماشى معاملاته المصرفية مع أحكام الشريعة الإسلامية، وأن يجد البديل الإسلامي لكافة المعاملات لرفع الحرج عن المسلمين ]ْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا[ ([32]).

2-تنمية وتثبيت القيم العقائدية والخلق الحسن والسلوك السوي لدى العاملين والمتعاملين مع البنك الإسلامي، وذلك لتطهير هذا النشاط من الفساد ] أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [([33]).

3-تنمية الوعي الادخاري وتشجيع الاستثمار وعدم الاكتناز وذلك بإيجاد فرص وصيغ للاستثمار تتناسب مع الأفراد والمؤسسات المختلفة.

4-توفير رؤوس الأموال اللازمة لأصحاب الأعمال من أفراد ومؤسسات للأغراض المشروعات الاقتصادية على أن يتم هذا التمويل طبقا لأحكام الشريعة، بالنسبة للمعطي والآخذ.

5-إيجاد التنسيق والتعاون والتكامل بين الوحدات الاقتصادية داخل المجتمع والتي تسير على أحكام الشريعة الإسلامية.

6-المساعدة على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب الأمة الإسلامية، بكافة السبل المشروعة ودعم التعاون الإسلامي وتحقيق التكافل الاجتماعي ([34]).

فالبنوك الإسلامية جاءت بأهداف وأغراض لإحداث تغير في العمل البنكي، من حيث الهياكل والتنظيم والأغراض عن طريق بلورة أحكام الشريعة الإسلامية في العمل المصرفي واقعيا، مع عدم إغفال الصالح العام ([35]).

أهمية البنوك الإسلامية

أوجدت البنوك الإسلامية نوعا من التعامل المصرفي لم يكن موجودا قبل ذلك في القطاع المصرفي التقليدي.

فقد أدخلت البنوك الإسلامية أسس للتعامل بين البنك والمتعامل تعتمد على المشاركة في الأرباح والخسائر، بالإضافة إلى المشاركة في الجهد من قبل البنك والمتعامل، بدلا من أسس التعامل التقليدي القائم على مبدأ المديونية (المدين/الدائن)، وتقديم الأموال فقط دون المشاركة في العمل.

كما أوجدت البنوك أنظمة للتعامل الاستثماري في جميع القطاعات الاقتصادية، وهي صيغ الاستثمار الإسلامية (المرابحة، المشاركة، المضاربة، الاستصناع،...) إلى غير ذلك من أنواع صيغ الاستثمار التي تصلح للاستخدام في كافة الأنشطة.

وترجع أهمية وجود البنوك الإسلامية إلى ما يلي:

1-تلبية رغبة المجتمعات الإسلامية في إيجاد قنوات للتعامل المصرفي بعيدا عن استخدام أسعار الفائدة.

2-إيجاد مجال لتطبيق فقه المعاملات في الأنشطة المصرفية.

3-تعد البنوك الإسلامية التطبيق العملي لأسس الاقتصاد الإسلامي([36]).

ومن محاسن البنوك الإسلامية:

1-كوّنت للبنوك الإسلامية شخصية إسلامية متميزة وسمات مستقلة في الناحية الاقتصادية، قائمة على أسس مستوحاة من أصول شريعتنا وأوامر ديننا، وتحررت من التقيد بنظم لا تمت إلى الإسلام بصلة وإنما روجها اليهود بأساليبهم الماكرة.

2-طهرت البنوك الإسلامية كافة المعاملات من آفة الربا الآثمة وعواقبه الوخيمة وويلاته المفسدة للأخلاق والمحطمة للاقتصاد والمنذرة للإنسانية بالدمار المحيط.

3-قضت البنوك الإسلامية على الاحتكار الذي تفرضه الشركات المساهمة.

4-إنّ النشاط الاقتصادي سيزداد، لأنه يمنع الربا من البنوك، بهذا ستتجه الأمة بكل مواهبها وطاقاتها للأعمال الاقتصادية النافعة وتستغل كل ثرواتها خير استغلال.

5-أرسيت قواعد العدل والمساواة في المغانم والمغارم وعمت المصلحة والفائدة في أكبر عدد ممكن من المواطنين([37]).

فتتأطر الوظيفة المصرفية في البنوك الإسلامية بإبعاد لم تألفها البنوك التقليدية ومن بين تلك الأبعاد البعد الاجتماعي، وتزداد أهمية البنوك بالنسبة للمجتمع عندما تضع في اعتبارها خدمة المجتمع والتصدي لمعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية([38]).

الخدمات المصرفية في البنوك الإسلامية:

تعدّ الخدمات المصرفية في البنوك بصفة عامة الواجهة الرئيسية للمتعاملين مع البنك، وسياسة هامة لجذب المتعاملين الجدد والمحافظة على المتعاملين الحاليين، فهي بوابة العبور للتعامل في أنشطة البنك المختلفة، كما ترجع أهمية الخدمات المصرفية إلى أن الإيرادات الناشئة عنها: إيرادات منخفضة المخاطر، ويقدم البنك الإسلامي كافة الخدمات المصرفية التي يقدمها البنك التقليدي فيما عدا الخدمات المصرفية التي تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، والتي تستخدم أسعار الفائدة في تنمية تلك الخدمات([39]).

وتعتبر الخدمات المصرفية:

1-وسيلة للدعاية والإعلان:

تعتمد الخدمات المصرفية على قاعدة عريضة من العملاء ولا شك أن تداول اسم المصرف بين عدد كبير من الأفراد سواء كانوا من العملاء أو غير العملاء يحم إعلانا غير مباشر عن المصرف، ومما لا شك فيه أن ارتباط اسم المصرف بخدمة مصرفية متميزة يتخصص فيها ويؤديها بكفاءة سيترتب عليه زيادة عدد العملاء الذين يرغبون في الاستفادة من هذه الخدمة.

2-الخدمة المصرفية تؤدي إلى زيادة موارد البنك:

الخدمات المصرفية تؤدي إلى اجتذاب عملاء جدد للبنك الأمر الذي يترتب عليه زيادة ودائعه، بالإضافة إلى أن الخدمات تجعل العميل ترتبط أكثر بالبنك، فتجعل البنك يمارس له كافة نواحي نشاطه المالي، مما يؤدي بالعميل إلى زيادة ودائعه بالبنك، وذلك لمواجهة مدفوعاته.

3-الخدمات المصرفية تؤدي إلى زيادة توظيف أموال المصرف:

فالخدمة المصرفية تعمل على زيادة توظيف أموال لأن هناك خدمات يقوم بها البنك للعميل تؤدي في النهاية إلى منح هذا العميل ائتمانا([40]).

خصائص الخدمات المصرفية

الخدمات المصرفية ذات طابع خاص يستمد خصوصيته من كونها تتصف لـ:

1-أنها منتجات غير ملموسة: فالمنتجات المصرفية أو الخدمات المصرفية على اختلاف أنواعها ورغم أنها مصممة أساسا لإشباع احتياجات ورغبات معينة لدى مجموعة من العملاء، إلاّ أنها غير ملموسة أو غير محسوسة بحواس الإنسان الخمس، حيث لا يمكن لمسها أو رؤيتها، فهي تختلف عن المنتج الصناعي المادي من حيث أنها لا تشغل حجما أو حيزا ماديا، وبالتالي فإنّ الحكم عليها أو تطويرها أو الإعلان عنها أو حتى تقديمها يحتاج إلى معالجة خاصة من وجهة النظر التسويقية، وبالتالي فإن على البنك مهمة أساسية هي شرح ما يمكن أن تقدمه الخدمة أو المنتج المصرفي من مزايا ومنافع للعميل.

إن العمل المصرفي ذو طابع خاص دائم التطور ودائم التحسين والارتقاء، ودعائمه تعتمد على:

-السرعة الفائقة في أداء الخدمة والتي لا تسمح بوجود أي تأخير.

-الدقة الكاملة التي لا تسمح بموجود أي قصور أو خطأ.

-الفاعلية المشبعة التي لا تسمح بوجود أي نقص أو قلق أو توتر في الإشباع.

ومع هذا فإن للبنك مفهوم عام وخاص يرتبط بخدماته التي يقدمها فالخدمة المصرفية يتم بيعها أولا ثم إنتاجها ثانيا، ثم استهلاكها ثالثا في نفس الوقت وفي ذات اللحظة.

2-تكامل الخدمة المصرفية في ذاتها: المنتج أو الخدمة المصرفية في ذاتها تتصف بعدم قابليتها للتجزئة أو التقسيم أو الانفصال، فهي كل متكامل في ذاته وفي أجزاءه وعناصره، أي أنها مزيج متكامل ومندمج حتى تحقق الغرض والهدف منها، خاصة وأن الاهتمام الأكبر هو تحقيق جملة من المنافع أهمها، منافع مكانية ومنافع زمنية، وهو محور النشاط التسويقي وركيزته الأساسية بالنسبة للبنك، أي توفير الخدمات والمنتجات المصرفية في المكان المناسب وفي الوقت المناسب.

3-اعتمادها على نظام التسويق بدرجة عالية: عند اختيار قنوات توزيع الخدمات والمنتجات المصرفية تعتمد البنوك بدرجة كبيرة على القنوات التقليدية للتوزيع من خلال عمليات البيع الشخصي، والتي تقوم على جهود الأفراد العاملين في البنك والموزعين توزيعا جيدا، من خلال شبكة فروع البنك التي يتم اختيارها بعناية، بحيث تكون في أقرب مكان للعميل وأكثر مناسبة له، إلا أنه وفي كثير من العمليات المصرفية تقوم العلاقات الشخصية القائمة بين موظف البنك وبين العملاء، ومدى تقاربه مع العميل بدور هام في تسويق الخدمة المصرفية وتنمية معاملات العملاء فيها.

4-الحاجة إلى هوية ومفهوم خاص: فعلى الرغم من تقارب وتماثل الخدمات المصرفية والمنتجات التي تقدمها المصارف، فإنّ الحاجة إلى تمييز هذه الخدمات وربطها بالبنك تظهر بشكل ملح وأساسي وتلقي بثقلها على رجل التسويق من أجل البحث عن عناصر معينة يمكن من خلالها تمييز الخدمات والمنتجات المصرفية التي يقدمها البنك التابع له من تلك الخدمات التي تقدمها البنوك الأخرى. وبالتالي البحث عن هوية مميزة لهذه الخدمات ترتبط في تقديمها بالبنك التابع له وتصبح بذلك أساس لجذب العملاء للبنك ولتفصيل التعامل معه عن البنوك الأخرى وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر بعض الخدمات المصرفية الإسلامية التي تميّز بها البنك السعودي البريطاني الذي عمل على إنشاء إدارة مستقلة لتوسيع نطاق الخدمات المصرفية الإسلامية وتعزيز وجودها تسمى "إدارة الأمانة للخدمات المصرفية الإسلامية"برنامج الأمانة لتمليك المنازل (فرصة شراء منازل عن طريق الإيجار مع الوعد بالبيع)، بطاقة الأمانة للخدمات المصرفية الإسلامية (بطاقة اعتماد تسمح بشراء السلع والخدمات إلى أجل محدد وبشروط ميسرة).

خدمات إلكترونية (خدمة سداد فواتير الاتصالات وبطاقات الائتمان (فيزا وما ستركارد) عن طريق خدمة ساب نت بالإضافة إلى ذلك إجراء حوالات مصرفية والحصول على بيانات حساباتهم وبطاقات الائتمان) ([41]).

5-مدى واسع من المنتجات والخدمات المصرفية: يتعين على البنك تقديم مجموعة واسعة من الخدمات والمنتجات المصرفية لمقابل الاحتياجات المتنوعة من الرغبات التمويلية والائتمانية وللخدمات المصرفية الأخرى من جانب العملاء باختلاف أنواعهم واختلاف مناطق إقامتهم، فالخدمات المصرفية تحتاج إلى بعضها البعض حتى تجذب إليها معاملات العملاء.

6-الانتشار الجغرافي: يتميز الطلب على الخدمات المصرفية بأنه يتواجد حيث يتواجد البنك، ومن ثم يرى كبار المتخصصين في علم البنوك والمصارف أنّ البنوك صانعة لأسواقها وليست الأسواق صانعة للبنوك، وأنّ البنك إذا وجد في صحراء جرداء استطاع أن يحولها إلى جنة خضراء تمتلئ حيوية وفاعلية وحركة ونشاط([42]).

أنواع الخدمات المصرفية الإسلامية:

يقول الدكتور غريب الجمال: «إن المصرف الإسلامي يؤدي كافة الأعمال المصرفية الخدمية مستهدفا خدمة عملائه، وتيسير المعاملات المتصلة بشؤون أنشطتهم... ويحصل المصرف أو بيت التمويل الإسلامي في مقابل هذه الأعمال على أجر يطلق عليه في العرف المصرفي عمولة، وهذا الأجر –في رأيه- كسب حلال مشروع بوصف أنّ الإجارة ذاتها مشروعة وحدد الفقهاء قواعدها وشروطها»([43]).

ويقول الدكتور عابدين سلامة: «إن الخدمات المصرفية في المصارف الإسلامية هي تعمل في إطار إسلامي سوف تظل كما هي في المصارف التقليدية»([44]).

وبتتبع فقه المعاملات الخدمات المصرفية في تراث الصيرفة الإسلامية نجد أن معالجة هذا الجانب يفتقر إلى وحدة المنهج والمعيار، ولذلك اختلف الذين اجتهدوا في هذا الصدد في النتائج التي توصلوا إليها، وينتقد الدكتور جمال الدين عطية المنهج التقليدي في هذا السبيل، ويرى أن الاعتماد على أثواب خزانة الفقه التقليدية أي: على اجتهاد الفقهاء القدامى حول المعاملات، للوصول إلى تكييف شرعي لمعاملات المصارف في عصرنا، لن يمكن نكر ونظرية العمل المصرفي الإسلامي من صياغة بديل إسلامي للمصارف التقليدية وأعمالها.

ولهذا يقترح لصناعة فقه معاملات الصيرفة الإسلامية منهجا يبدو أكثر تماسكا في انسيابه النظري، إذ ينطلق من القواعد الفقهية التي اعتمدها الأولون في استنباط وصناعة الأحكام الفقهية وليس من فتاويهم، وبذلك فتح الباب واسعا أمام التجديد والاجتهاد بالجديد من الرأي([45]).

أما بالنسبة لأنواع الخدمات المصرفية المقدمة بالمصارف الإسلامية فهناك من يقسمها إلى:

1-خدمات مصرفية تتضمن عمليات ائتمانية: -وهي التي تخضع لعمليات الدراسة الائتمانية، فيتم تنفيذها بالمصارف كعمليات استثمارية.

2-خدمات مصرفية لا تتضمن عمليات ائتمانية: وهي التي لا تتضمن عمليات ائتمانية، فيتم تنفيذها كخدمة مصرفية، يتم أخذ عمولة أجر مقابل تقديم الخدمة([46]).

وهناك التقسيم التقليدي لأعمال المصرفية الذي يصنفها إلى ثلاث مجموعات:

1-مجموعة أعمال الخدمات المصرفية: وتشمل هذه المجموعات خدمات قبول الودائع وتحصيل الشيكات، وعمليات الاعتمادات المصرفية وخطابات الضمان...الخ، إذا كانت مغطاة بالكامل.

2-مجموعة أعمال التسهيلات المصرفية: التسهيلات المصرفية تشمل ما كان من قبيل الكفالات والضمانات، وهي خدمات مصرفية أصلا، ولكنها غير معطاة غطاء كاملا.

3-مجموعة أعمال الاستثمار: ويقصد به توظيف المصرف لجزء من أمواله الخاصة أو الأموال المودعة لديه في مشاريع تعود بالربح على الطرفين (المصرف والمودع) ([47]).

ويمكن إجمال الأعمال التي تباشرها المصارف الإسلامية في الآتي:

1-فتح حسابات الودائع النقدية الجارية. 2-فتح الاعتمادات. 3-قبول الودائع الاستثمارية مع أموال البنك وكل ما تجيزه الشريعة الإسلامية. 4-حفظ الأمانات في الحيز أمن الخاص. 5-تقديم خطابات الضمان. 6-تقديم وقبول التأمينات الشخصية والعينية.7-القيام بعمليات الصرف الأجنبي. 8-إصدار الشيكات. 9-قبول الصكوك كأسهم الشركات والأوراق التجارية. 10-إصدار الأسهم لحساب المؤسسات والشركات ومعاونتها في عمليات الاكتتاب. 11-القيام بالأعمال التجارية والصناعية والزراعية وغيرها إما مباشرة أو عن طريق شركات يؤسسها أو يشترك فيها([48]). 12-تقديم الاستشارات والخدمات فيما يتعلق باندماج الشركات أو شرائها. 13-المقايضة والاتجار المقابل. 14-تأجير الأصول المعمرة. 15-الإيجار بشرط التمليك. 16-إدارة الأوقات وتنفيذ الوصايا([49]).

-----------------------
([1])-البنوك الإسلامية طلقة في معركة تقدم المسلمين، المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، 2003، ص4 www. Islamicfi.com.
([2])-عائشة الشرقاوي المالقي: البنوك الإسلامية: التجربة بين الفقه والقانون والتطبيق، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، ط1، 2000، ص25.
([3])-انظر: اتفاقية: إنشاء الاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية، مطابع الاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية، مصر الجديدة، القاهرة، 1977، ص10.
([4])-محمد سعيد سلطان وآخرون: إدارة البنوك، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية، 1989، ص53-54.
([5])-عبد المنعم محمد مبارك، محمود يونس: اقتصاديات النقود والصيرفة والتجارة الدولية، الدار الجامعية، الإسكندرية، 1996، ص173.
([6])-أحمد أبو عبيد: المصارف الإسلامية ودورها في تغرير القطاع المصرفي، ص2. www. Kantakji.org
([7])-أحمد النجار: البنوك الإسلامية وأثرها في تطوير الاقتصاد الإسلامي، مجلة المسلم المعاصر، ع24، أكتوبر- نوفمبر 1980، ص164.
([8])-صالح كامل: تطور العمل المصرفي الإسلامي، مشاكل وآفاق، المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، أكتوبر 97، جدة، السعودية، محاضرة الشيخ صالح كامل في حفل تكريمه بمناسبة فوزه بجائزة البنك الإسلامي للتنمية في البنوك الإسلامية.ص4 .
([9])-فلاح حسن الحسيني، ومؤيد عبد الرحمن الدوري: إدارة البنوك، مدخل كمي واستراتيجي معاصر، دار وائل للنشر، عمان، ط1، 2000، ص197.
([10])-عبد الله صادق دحلان: البنوك الإسلامية تدبير 250 مليار دولار، ص1، www. Alwatan.Com. Sa
([11])-محمد صلاح محمد الصاوي، مشكلة الاستثمار في البنوك الإسلامية وكيف عالجها الإسلام، دار المجتمع ودار الوفاء، ط1، 1990، ص3.
([12])-محمد بوجلال: البنوك الإسلامية: مفهومها، نشأتها، تطورها مع دراسة ميدانية على مصرف إسلامي، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1990، ص11-12.
([13])-ماهية المصارف الإسلامية، ص1.www.kantkji.org
([14])-عبد الرحيم محمود حمدي، تجربة البنوك الإسلامية، مجلة المسلم المعاصر، ع36، أوت سبتمبر أكتوبر 1983، ص66.
([15])-سعيد بن سعد المرطان: تقرير المؤسسات التطبيقية للاقتصاد الإسلامي، النوافذ الإسلامية للمصارف البنكية، ص8 . www. Kantakji. Org.
([16])-ماهية المصارف الإسلامية، ص2www. Kantakji. Org.
([17])-حسن سالم العماري: المصارف الإسلامية ودورها في تعزيز القطاع المصرفي، ورقة عمل مقدمة لمؤتمر مستجدات العمل المصرفي في سورية في ضوء التجارب العربية والعالمية، مجموعة دله البركة ،دمشق، 2-3 تموز 2005.ص5 .
([18])-أميرة عبد اللطيف مشهور: الاستثمار في الاقتصاد الإسلامي، مكتبة مدبولي، القاهرة، ط1، 1991، ص367-368.
([19])-أسامة الطنطاوي: تطور النظام المصرفي الإسلامي، مجلة رابطة العالم الإسلامي، ع365، س33، أوت 1995، ص27.
([20])-أحمد أبو عبيد: المصارف الإسلامية ودورها في تعزيز القطاع المصرفي، مرجع سابق، ص3-4.
([21])-محمد باقر الصدر: البنك اللاربوي في الإسلام، أطروحة للتعويض عن الربا ودراسة لكافة أوجه نشاطات البنوك في ضوء الفقه الإسلامي، دار التعاون للمطبوعات، بيروت، 1990.ص10.
([22])-محيي الدين إسماعيل علم الدين: موسوعة أعمال البنوك من الناحيتين القانونية والعملية، ج1، 1993، ص126 .
([23])-مجموعة من العلماء، تحرير: عبد الحليم عويس، موسوعة الفقه الإسلامي المعاصر، دار الوفاء، المنصورة، ط1، 2005، ص229.
([24])-محمود حسن صوان: أساسيات العمل المصرفي الإسلامي –دراسة مصرفية تحليلية مع ملحق بالفتاوى الشرعية، دار وائل للنشر، عمان، ط1، 2001، ص94-95.عمان، ط1، 2001، ص94-95.
([25])-سورة الحديد، الآية: 7.
([26])-سورة الأعراف، الآية: 129.
([27])-سورة النور، الآية: 33.
([28])-سورة البقرة، الآية: 278-279.
([29])-حسن سالم العماري: المصارف الإسلامية ودورها في تعزيز القطاع المصرفي، مرجع سابق، ص2-3.
([30])-ضياء مجيد الموسوي: البنوك الإسلامية، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية، 1997، ص76.
([31])-عبد المجيد حمود البعلي: المدخل لفقه البنوك الإسلامية، طبع الاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية، 1983، ص153.
([32])-سورة الأنعام، الآية: 114.
([33])-سورة التوبة، الآية: 109.
([34])-مجموعة مشايخ، تحرير عبد الحليم عويس: موسوعة الفقه الإسلامي المعاصر، مرجع سابق، ص228-229.
([35])-عائشة الشرقاوي المالقي: البنوك الإسلامية، التجربة بين الفقه والقانون والتطبيق، مرجع سابق، ص31.
وللمزيد عد إلى: ماهية المصارف الإسلامية، ص3-5. www. Kantakji. Org و محمود حسن صوان: أساسيات العمل المصرفي الإسلامي، مرجع سابق، ص110-111.
([36])-ماهية المصارف الإسلامية، مرجع سابق، ص2.
([37])-عمر بن عبد العزيز المترك، الربا والمعاملات المصرفية في نظر الشريعة الإسلامية، دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض، ط3، 1418هـ، ص437-438.
([38])-مجيد سالم الشرع: المراجعة عن المسؤولية الاجتماعية في المصارف الإسلامية، نشر بدعم من البنك الإسلامي الأردني للتمويل والاستثمار، الأردن، 2002-2003، ص3.
([39])- الخدمات المصرفية في المصارف الإسلامية، www. Kantakji. Org، ص1.
([40])-حسن حسني، عقود الخدمات المصرفية، دار التعاون للطبع والنشر، القاهرة، 1986، ص61.
([41])-البنك السعودي البريطاني تمليك أكبر قاعدة فروع لتعامل مع نظام تداول الأسهم www. Alanabaa.info
([42])-للمزيد انظر: محسن أحمد الخضيري: التسويق المصرفي، ايتراك للنشر والتوزيع، القاهرة، ط1، 1999، ص38-47.
([43])-غريب الجمال: المصارف وبيوت التمويل الإسلامية، دار الشروق، جدة، 1978، ص59-60.
([44])-عابدين بن سلامة: إطار النظام مصرفي إسلامي، مجلة البنوك الإسلامية، ع39، ديسمبر 1984، القاهرة، ص20.
([45])-محمد شيخون: المصارف الإسلامية دراسة في تقويم المشروعية الدينية والدور الاقتصادي والسياسي، دار وائل للطبع والنشر، عمان، ط1، ص176-177.
([46])-الخدمات المصرفية في المصارف الإسلامية، ص1. www. Kantakji. Org.
([47])-محمود عارف وهبة: الخدمات المصرفية في ضوء الشريعة الإسلامية، مجلة المسلم المعاصر، ع26، أبريل-مايو، 1981، ص99-100.
([48])-أحمد بن يوسف بن أمد الدريويش: أحكام السوق في الإسلام وأثرها في الاقتصاد الإسلامي، دار عالم الكتب للنشر والتوزيع، الرباط، ط1، 1989، ص538-539.
([49])-أبو المحد حرك: البنوك الإسلامية...مالها...وما عليها، دار الصحوة للنشر، القاهرة، ط1، 49-51.

Similar Documents

Premium Essay

Islamic Banking System & Products

...ISLAMIC BANKING SYSTEM & PRODUCTS Name Course Instructor Institution Date Islamic banking Introduction Over the past decades, Islamic banking has expanded into a distinctive and fast growing competitive substitute to conventional banking in many countries. Despite the rapid expansion of the Islamic banking system in recent years, little is however understood of how it differs from conventional banking systems, especially in the non Muslim world. Although Islamic banking works in accordance with the Islamic laws (shariah), in other countries, they are allowed to operate incomparably with the conventional banks that are interest based. The desire of Muslim communities to reorganize their social economic activities, and revival of financial institutions such as Zakah on an interest free basis can be said to be the main drivers to the development of Islamic baking over the past (Wilson, 1994: 110). Nevertheless, Islamic banking is not a religious product as it may insinuate, but it can rather be understood as a series of growing financial products that are developed with the aim of meeting the requirements of Islamic culture and its people (Sole, J. A., 2007: 6). Thus theses systems have developed so as to enable Muslims to invest savings and equally raise finance without compromising their religious and ethical practices. In order to comprehend the fundamental principles of operation of the Islamic banking system, it is thus necessary to understand what it is. There is...

Words: 5318 - Pages: 22

Premium Essay

Term Paper Perception of Islamic Banking

...toward a product or service is influenced by a match of the product or service user image with the customer’s self-concept . Islamic banking which started in 1983 in Malaysia, refers to a system of banking that complies with Islamic law which also known as Shariah law. The underlying principles that govern Islamic banking are mutual risk and profit sharing between parties and the assurance of fairness for all transactions based on an underlying business activity. It does not allow any transactions based on interest (riba), gambling (maisir) and speculative trading (gharar) at all cost. In terms of products and services, there are more than 40 Islamic financial products and services that may be offered by the banks using various Islamic concepts such as Mudharabah, Musyarakah, Murabahah, Al-Bai Bithaman Ajil, Al-Ijarah, Al-Takjiri, Qard Hasan, Al- Wakalah, Al-Kafalah and Wadiah. This study was stated the most perception of Islamic banking product among the Malaysian customer. As one of the important in service industry today, Islamic banking is no longer regarded only to fulfil the religious obligation of the Muslim. It is also how the Islamic banks want to market their products towards the non-Muslim community in Malaysia. 2.0 FACTORS INFLUENCING THE PERCEPTION OF ISLAMIC BANKING 2.1 Religion The religious value includes factors like Islamic bank is not involved in any regulations or acts against shariah that could spiritually burden customers, free from doubtful transaction...

Words: 3598 - Pages: 15

Free Essay

Takaful

...forms for over 1400 years. In Islam, the concept of insurance is takaful. Q finance dictionary defines that takaful is a Islamic insurance in which all participants are members and contribute to a pool of funds that provide assistance in the event of loss on the part of any of the participants. It is an Islamic insurance arrangement avoids the prohibitions against gambling and interest in Islamic Law. Takaful, it originates from the Arabic word Kafalah, which means "guaranteeing each other" or "joint guarantee". It is based on the principles of ta’awan (mutual cooperation) and Tabarru’ (donation), where a group of takaful participants (policy-holders) agree between themselves to share the risk of a potential loss to any of them, by making a donation of all or a part of their takaful contribution (premium) to compensate for a loss. Takaful-branded insurance is based on Shariah, Islamic religious law and refer the principle of cooperation, not sale or exchange, and mitigates the objectionable aspects of gharar (uncertainty), maisir (gambling) and riba (interest). In conventional insurance the risk is transferred from the policyholder to the insurance company which brings the elements of uncertainty and chance in contract as one of the two a party makes a loss. Takaful is a structure in which the risk is shared between all participants, removing the elements of uncertainty and gambling from the contract. Moreover, a takaful fund invests the contributions in a shariah compliant...

Words: 9476 - Pages: 38

Premium Essay

From Sleeping Tiger to Stirring Elephant

...the journal August 2005 Tackling the key issues in banking and capital markets* 1 Contents Page Editor’s comments 2 New challenges for central banks 4 Business integrity: A foundation for rebuilding reputation 16 The battleground for consumer banking 24 India: From sleeping tiger to stirring elephant 30 IFRS: Is your financial reporting sustainable? 42 Shari’a compliant financial services – standing its ground 48 Editor’s comments 2 by Phil Rivett the journal • Tackling the key issues in banking and capital markets Phil Rivett Global Leader, Banking & Capital Markets, UK Tel: 44 20 7212 4686 Email: phil.g.rivett@uk.pwc.com 3 Welcome to the August 2005 edition of the PricewaterhouseCoopers banking and capital markets journal. This is the 7th edition of the journal and brings together a rich selection of topics from our industry experts. Central banks are increasingly coming under the spotlight as they face a number of changes and challenges. In ‘New Challenges for Central Banks’, Chris Sermon, Peter Trout and Elizaveta Filipova highlight some of the new and existing opportunities facing the central banking sector in the areas of accounting, reporting, transparency, corporate governance and risk management and explore the importance of evolving practices and developments. Trust and integrity are fundamental to the financial sector, no more so than now following recent corporate transgressions. In ‘Corporate...

Words: 23643 - Pages: 95

Premium Essay

Istisna Case Study

...project in Malaysia. So in this case, there is a lack of research done on Istisna’ financing for infrastructure projects such as roads, bridge, dam, and tunneling project. Besides, a statistical data recorded by Bank Negara Malaysia in the year 2014 revealed that financing through the Istisna’ is only RM960 million from a total of RM314,190.2 million. So, in this case, it shows that the level of utilization of Istisna’ in construction is still low in Malaysia. It could be that construction players are not aware of the Islamic project finance model offered or how it could be used to improve value for money and affordability (Amila, Mahadi, Abdullahi and Faris,...

Words: 9614 - Pages: 39

Premium Essay

Islamic Banking Instituitions

...ASSIGNMENT#1 Submitted By: Saadia 1. Accounting and Auditing Organization for Islamic financial institution (AAOIFI) The AAOIFI is a non-profit organization that focuses mainly on the area of accounting and auditing for Islamic financial institutions. While recognizing the need for standards, AAOIFI was established on February 1990 in Algeria and was registered on March 1991 in the kingdom of Bahrain. The organization is supported by 200 institution members from 45 countries across the global. The AAOIFI is one of prominent Islamic agency that attempts to install accounting and auditing standard for Islamic financial industry. The main object is to develop and disseminate accounting and auditing thought relevant to Islamic financial institutions and their applications. Its tasks include holding seminars, publishing periodicals, newsletters, commissioning research and prepare, promulgate, interpret and review, the accounting and auditing standards for Islamic financial institutions. Its notable efforts are to inform and encourage banking supervisors around the world to adopt its standard as the benchmark for Islamic financial institutions in their countries. These attempts to improve the transparency and comparability of the financial reporting of Islamic financial institutions are bearing fruit. The AAOIFI’s standard has been applied in various countries such as Bahrain and Sudan which require Islamic Banks in their countries to follow AAOIFI’s standards. In Qatar and Saudi Arabia...

Words: 2021 - Pages: 9

Free Essay

Islamic Banking

...I. History of Islamic Banking in Malaysia Malaysia started Islamic banking in early 1980’s. Islamic Banking is especially true for Muslim world where currently Islamic banking strides at two separate fronts. At one side, efforts are also underway to convert the entire financial systems in accordance to Islamic laws (Shariah). At the other side, separate Islamic banks are allowed to operate in parallel to conventional interest based banks. Malaysia opted for the alternative gradual way of developing and implementing Islamic banking system. 1.1 Origin of Islamic Banking in Malaysia The roots of Islamic Banking in Malaysia should go back to 1963 when the government established Tabung Haji or Pilgrims Management and Fund Board. The organisatio was established to invest the savings of the local Muslims in interest free places, who want to carry out pilgrim (Haji). Tabung Haji utilizes Mudarabah (profit and loss sharing), Musharikah (joint venture) and Ijara (leasing) modes of financing for investment under the guidance of National Fatawah Committee of Malaysia. The first call for separate Islamic bank was made in 1980, in a seminar held in the National University of Malaysia. The members who attend had passed a decision requesting the government to create a special law to setup an Islamic bank in the country. Thereafter, the government had set up a National Steering Committee in 1981 to study legal, religious and operational aspects of organized an Islamic bank. The committee...

Words: 5761 - Pages: 24

Premium Essay

I Am Pdf

...Vol. 1 No. 6 June 2013 SHARIAH GOVERNANCE FOR ISLAMIC CAPITAL MARKET: A STEP FORWARD Nawal Kasim Accounting Research Institute, Faculty of Accountancy UniversitiTeknologi MARA, Shah Alam, Malaysia Sheila Nu NuHtay Institute of Islamic Banking and Finance International Islamic University Malaysia, Gombak, Malaysia Syed Ahmed Salman PhD. Candidate and research assistant at Institute of Islamic Banking and Finance, International Islamic University Malaysia, Kuala Lumpur Sponsored or supported by: ARIHICoE Research Grant Abstract Since the last few decades, Islamic finance industry has developed tremendously penetrating not only the Muslim countries but surprisingly the non-Muslim countries as well. It has been acknowledged by the scholars on the need for this development to cater for the Islamic banking, Takaful and Islamic capital market industries. These three main industries are interrelated and dependent on each other in order to ensure that the whole Islamic financial system is in compliance with the Islamic principles. Among these three streams of the service industry, the Islamic capital market plays a crucial role to support the other two. Since Islamic banks and Takaful operators have to invest to provide the benefits to the investors and policy holders which are compatible with the conventional counterparts, the Islamic capital market is assumed to be the backbone for the two to survive and grow in the Islamic finance industry. Country such as Malaysia has issued...

Words: 6516 - Pages: 27

Premium Essay

Bank

...Islamic Banking: Answers to Some Frequently Asked Questions 9 ISLAMIC DEVELOPMENT BANK ISLAMIC RESEARCH AND TRAINING INSTITUTE ISLAMIC BANKING: ANSWERS TO SOME FREQUENTLY ASKED QUESTIONS Mabid Ali Al-Jarhi and Munawar Iqbal Occasional Paper No.4 1422H 2001 Mabid Al-Jarhi and Munawar Iqbal 10 Islamic Banking: Answers to Some Frequently Asked Questions 11Mabid Al-Jarhi and Munawar Iqbal 12 Islamic Banking: Answers to Some Frequently Asked Questions 13 FOREWORD In the last quarter of a century, there has been a great interest in the Islamic banking system both at private and public levels. There is an earnest and widespread desire to understand the system. Academicians, bankers and general public, all, have some genuine questions and concerns. Policy makers in the monetary and financial sectors of the IDB member countries have also often asked the Islamic Research and Training Institute (IRTI) some basic questions of theoretical and practical importance about the elimination of interest from the national economies of Muslim countries and the transformation of the prevailing conventional system to an Islamic one. Some of these questions reflect a desire to understand the basic concepts of Islamic finance while others relate to the creation of an enabling environment through macroeconomic reform and structural adjustments that are needed to establish the Islamic financial system and the complications that arise when an effort is made to bring about the transformation...

Words: 20928 - Pages: 84

Free Essay

Issues and Challenges Faced by Islamic Banks

...guidance and support received from all the members who contributed and who are contributing to this project, was vital for the success of the project. We are grateful for their constant support and help. ABSTRACT: This research is conducted just to explore that what are the issues and challenges as also what opportunities are there for the Islamic banks in Pakistan. As Pakistan is a Muslim country and the main population is of Muslims, there is a great importance of Islamic banking in this country and people are getting aware of this financial system. But the main challenge here that is faced by the Islamic banking is that Pakistan govt. is supporting conventional banking more. For this research interviews were taken from the employees and the customers of Islamic banks. These interviews are about the basics of the Islamic banking, about the awareness of Muslim society, the opportunities for the development and growth and the challenges that are faced by the Islamic banks in Pakistan. This research shows that as the Muslims in Pakistan want halal banking and are switching towards Islamic banks as they want to live their lives according to Islam, so there are opportunities for the Islamic financial system in Pakistan. In order to make this financial system successful the banking authorities should...

Words: 12868 - Pages: 52

Premium Essay

Islamic Fiance

...Is Islamic Finance A Solution to the Financial Crisis? | Is Islamic Finance A Solution to the Financial Crisis? Lecturer Ms Tahira Jaffery Prepared by Mohammed Haider Hassan Mohammad Javed Najwat Rehman Mehdi Maloof December 30, 2009 Contents THE GLOBAL FINANCIAL MELTDOWN AND ITS IMPACT ON PAKISTANS ISLAMIC BANKING SECTOR 4 The Root of All Cause: What Caused the Financial Crisis? 4 THE ISLAMIC BANKING MECHANISM 7 Roles of Different Players 7 Modes of finance 9 CONVENTIONAL AND ISLAMIC BANKS AMID THE CRISIS IN PAKISTAN 14 Differences Between Islamic and Conventional Banks 14 GROWTH OF ISLAMIC BANKING INSTITUTIONS 18 Prevailing Trends in the Past Year 19 ISLAMIC BANKINGS CAPACITY TO WITHSTAND RECESSIONARY PRESSURES 21 CHALLENGES AND OPPORTUNITIES 24 Problems With Islamic Finance 24 Opportunities 28 Bibliography 30 THE GLOBAL FINANCIAL MELTDOWN AND ITS IMPACT ON PAKISTANS ISLAMIC BANKING SECTOR The Global Financial Crisis took the world by storm in late 2007 and has since then has created all sorts of nuisances around the world. Economists consider it to be the worst financial crisis ever since the Great Depression of the 1930s. The crisis caused losses worth trillions of U.S dollars throughout the world resulting in the failure of businesses, decline in consumer wealth, government deficits, and an overall decline in economic activity. The Root of All...

Words: 10725 - Pages: 43

Free Essay

Ar Rahnu

...Middle-East Journal of Scientific Research 13 (Research in Contemporary Islamic Finance and Wealth Management): 98-102, 2013; ISSN 1990-9233 © IDOSI Publications, 2013 DOI: 10.5829/idosi.mejsr.2013.13.1888 The Concept and Challenges of Islamic Pawn Broking (Ar-Rahnu) 1 S. Hisham, 1S. Abdul Shukor, 1A.B. Ummi Salwa and 2Kamaruzaman Jusoff 1 Faculty of Economics and Muamalat, Universiti Sains Islam Malaysia, 71800 Bandar Baru Nilai, Negeri Sembilan, Malaysia 2 Department of Forest Production, Faculty of Forestry, Universiti Putra Malaysia, 43400 UPM Serdang, Selangor, Malaysia Abstract: The introduction of Islamic pawn broking (Ar-Rahnu) in Malaysia is seen as a new micro credit instrument. This paper aims to provide a review on Ar-Rahnu’s concept and challenges faced by Islamic pawn shops in Malaysia. The study employs library and archive research to achieve the objectives of the paper. Islamic pawn broking consists of four basic concepts namely Qardhul Hasan, Ar-Rahnu, Al-Wadi'ah and Al-Ujrah. The Islamic pawn broking have several advantages over conventional pawn broking because it provides a cheaper way to obtain financing and is free from interest. In addition, assets pawned are guaranteed to be kept safely and there is a fair practice in auctioning and bidding. In addition, Ar-Rahnu also helps finance educational needs and provides capital to small businesses and entrepreneurs. It implies that this instrument will help the community to increase economic capability...

Words: 3290 - Pages: 14

Free Essay

Strategic Management Islamic

...8 2.2.1 Training and development 8 2.2.2 Performance evaluation 10 2.2.3 Employee motivation 11 2.3 COMMITMENT OF EMPLOYEE TO BANK ISLAM 12 2.3.1 Know the organization’s goals. 13 2.3.2 Practicing Islamic Work Ethics towards organization. 13 2.3.3 Flexible Working Practices 13 2.3.4 Build employee-organizational relationship 14 2.3.5 Involve in decision making. 14 2.3.6 Seek growth and development. 14 2.3.7 Continuously support program organized by Bank Islam 15 2.3.8 Be professional in work 15 2.4 COMMITMENT OF EMPLOYEE TO EMPLOYEE 15 2.4.1. Affective Commitment. 16 2.4.2 Continuance Commitment 17 2.4.3 Normative Commitment 18 3.0 WAYS TO IMPROVE COMMITMENT 20 4.0 CONCLUSION 25 4.0 REFERENCES 27 1.0 INTRODUCTION 1.1 BIMB Background of Company Bank Islam Malaysia Berhad is an Islamic bank based in Malaysia that has been in operation since July 1983. Bank Islam was established primarily to assist the financial needs of the country's Muslim population, and extended its services to the broader population. The bank currently provides Shariah-compliant card services and mobile banking, in addition to traditional banking. Since its inception, it has emerged as the symbol of Islamic banking in Malaysia. Bank Islam has been growing from strength to strength as evidenced by its financial performance and paid-up capital, which, in turn, was instrumental in making the growth of its assets. Throughout the year the Bank...

Words: 9856 - Pages: 40

Free Essay

Risk Management in Islamic Banking and Finance

...RISK MANAGEMENT IN ISLAMIC BANKING AND FINANCE:  THE ARAB FINANCE HOUSE EXAMPLE  Bilal A. Fleifel  A Thesis Submitted to the  University of North Carolina Wilmington in Partial Fulfillment  of the Requirements for the Degree of  Master of Business Administration  Cameron School of Business  University of North Carolina Wilmington  2009  Approved By  Advisory Committee  Howard Rasheed  Cetin Ciner  William H. Sackley  Chair  Accepted By  DN: cn=Robert D. Roer, o=UNCW, ou=Dean of the Graduate School & Research, email=roer@uncw. edu, c=US Date: 2010.01.21 15:02:51 -05'00' ________________________  Dean, Graduate School TABLE OF CONTENTS  TABLE OF CONTENTS ..................................................................................................... ii  ABSTRACT........................................................................................................................ vi  ACKNOWLEDGMENTS .................................................................................................. vii  DEDICATION .................................................................................................................. viii  LIST OF TABLES .............................................................................................................. ix  LIST OF FIGURES...............................................................................................................x  GLOSSARY .............................

Words: 34301 - Pages: 138

Free Essay

Islamic and Conventional Banking

...instrument which has different system of management hence to show the similarities and differences between these instruments. Islamic and conventional banks are all banks but having different system of managements, aspects, history, products and even acceptance according to laws. The research will discuss these aspects and more to make people aware of these instruments so as to remove the confusion on them and make them choose the best with the best reasons. This study will be divided in to three chapters. Chapter one will be all about Islamic and Conventional banks, theirs nature, history, products offered and many more. Chapter two will discuss and show the similarities and differences of these banks. Chapter three as the final chapter will discuss the case study of Islamic banks in Tanzania. I pray to Allah to make this study be the sources of awareness about these banks especially in Tanzania where by people haven’t got exactly meaning and differences of these banks. 2) JUSTIFICATION OF THE RESEARCH: i. The research will define, show and explain the short history of Islamic and Conventional banks. ii. This research will show the comparison of Islamic and Conventional banks. iii. The research will show roles and activities of Islamic and Conventional banks in the community. iv. In this research products offered by these banks will be...

Words: 14520 - Pages: 59