Free Essay

Tr Happits

In:

Submitted By judaia
Words 5277
Pages 22
بسم الله الرحمن الرحيم

العادات السبع للأشخاص الاكثر فاعلية

إن شاء الله ده تلخيص و شرح متواضع لكتاب العادات السبع بتاع ستيفن كوفي , بصراحة دي أول مرة ألخص فيها حاجة , خصوصا إني كنت بألحض من انجليزي لعربي , فسامحوني لو وجدتم أي أخطاء ..
أرجو أن ينفع الله به ...و اسمحوا لي أن أحاول التحدث بالعربية الفصحى ما استطعت ... حتى ينتفع به من لا يفهم اللهجة المصرية , و أكيد طبعا كل العرب بيفهموا الفصحى , صح و لا ايه ؟؟ (

و قبل ما أبدأ أحب أشهر المهندس محمد اللي شرح لنا الدورة دي و اللي بجد غيرتني كتييييييييير , ربنا يكرمه و يوفقه لما يحب و يرضى ,
بسم الله نبدأ :

يبدأ المؤلف الكتاب بالحديث عن الفرق بين الـ " Personality و Character "
و لكي يوضح الفرق بينهما فقد أعطى مثالا عن النجاح في وجهة نظر الـ " Personality و Character " :

Personality:
قال إن النجاح يتصل-أو يعتمدعلى- بنظرة الناس إلى السلوك و المهارات و المواقف و الأساليب التي ينتهجها – كبرت قوي دي ( - الفرد في تعاملاته مع الناس من حوله ....

أما ..

Character :
فإن النجاح يعتمد على الاستقامة و التواضع و الإخلاص و الشجاعة و العدل و الصبر و البساطة و التصميم و ....... إلخ

أي أن الـ Personality هي توصيف لعلاقتنا بالآخرين , أو ما يراه الآخرون من شخصيتنا
أما الـ Character فهي الجزء الخفي من شخصيتنا و الذي لا يظهر مباشرة بعلاقاتنا مع الآخرين .

في الدورة التي حضرتها رسم المحاضر جبلا ثلجيا , الجزء الطافي منه فوق الماء أصغر بكثير من الجزء المغمور – فين أيامك يا أرشميدس و أيام الطافي و المغمور (- و قال لنا أن الجزء الظاهر هذا هو Personality و هو ما يراه الناس من شخصياتنا و هو جزء صغير جدا إذا ما قورن بالجزء الآخر المغمور و هو Character الذي لا يراه الناس و لا يعرفونه لكننا نحن فقط من يعرفه , فالناس مثلا قد يروننا نقاتل عن قضية معينة فيرون أن الـشجاعة هي جزء من الـ Personality بتاعتنا , بينما هم لا يعرفون مثلا أن الـ Character بتاعتنا مليئة بالجبن و العجز الذي نخفيه و لا يظهر لهم

و رسم لنا مربعا كبيرا قسمه إلى أربعة أقسام :

1- القسم العلوي الأيسر : ما نعرفه عن شخصياتنا و يعرفه الناس أيضا (true)
2- العلوي الأيمن : لا نعرفه بينما يعرفه الناس (blind)
3- السفلي الأيسر : أعرفه و لا يعرفه الناس (lie)
4- السفلي الأيمن : لا أعرفه و لا يعرفه الناس عن شخصيتي (unknown)

و أوْضحَ أننا يجب أن نعمل على توسيع المربع رقم 1 كي نزود مساحة الصدق و الوضوح في حياتنا بيننا و بين أنفسنا و بيننا و بين الناس
و نقلل المربع رقم 4 كي نكتشف مكنون – حلوة مكنون دي (- ذواتنا لأننا لدينا الكثير من القدرات المكبوتة و المختفية في هذا المربع .

فإذا أردت حقا أن تغير من نفسك فاعلم في أي الجزئين من شخصيتك أنت تحاول , و ليكن تغييرك و جهدك منصبا على التغيير في الـ Character – ايه الحلاوة دي , أنا جبت الكلام الجامد ده منين !! – .

ثم انتقل المؤلف إلى جزئية مهمة جدا جدا جدا , هي الـ" Paradigm" و قد ترجمه الباش مهندس في الدورة بالـ"الصنم الفكري" , و قد يترجم أيضا بالـ" قناعات السلبية" :

و تعريفه أنه تصور أو رؤية أو قناعة أو نظرية يرى بها الفرد نفسه و ما حوله .

و مثاله أننا قد نرى أنفسنا ضعفاء , لا نقدر على هذا الشيء , فمن أين أتيت بهذه الفكرة أو القناعة عن نفسك ؟ هل جربت من قبل ؟ لا . إذا لماذا كونت هذه الفكرة عن نفسك ؟ أعط لنفسك الفرصة ,
أذكر قصة حقيقية قرأتها أن في عام من الأعوام كان أسرع عداء لا يستطيع أن يجتاز مسافة معينة –لا أذكرها- و لنقل 100 متر مثلا في زمن أقل من 5 ثوان , فكان كل الرياضيين لا يستطيعون و لا يحاولون التفكير في قطعها في زمن أقل , لأنه قد نمت في نفوسهم تلك القناعة الكاذبة , و ظل هذا الحل أعواما حتى جاء أحدهم و اجتاز هذه المسافة في زمن أقل و حطم المقاييس , و في نفس العام استطاع أكثر من واحد أن يجتازها أيضا في زمن أقل , لماذا ؟ لأن هذا الحاجز النفسي "الوهمي" أو القناعة المزيفة لديهم قد هدمت ,فاستطاعوا اجتياز هذه المسافة بعد ذلك بسهولة .
لذا فإن علينا أن نلغي من ملفاتنا كلمة لا أقدر , لا أستطيع , و نستبدلها بـ : سأجرب , سأحاول , سأستطيع إن شاء الله .

و قبل أن نبدأ في ذكر العادات السبع , نشرع –ايه يا عم الجزالة دي- أولا في التعريف بالـ"عادة" :
- هي تقاطع – أو العامل المشترك- بين المعرفة و الرغبة و المهارة أو التعليم
- المعرفة : كيف تفعل ما تريد و لماذا ؟
- الرغبة : هي التحفيز , و الرغبة في الفعل
- المهارة : هي أن تعلم كيف تفعل ما تريد
- أما السعادة : فهي نتيجة الرغبة و التضحية بما نريده اليوم للحصول على ما نريده في النهاية و هو أكبر بكثير مما نضحي به اليوم .

الكلام نظري ؟ صح ؟
على العموم , ندخل على طول في العادات السبع على طول :
آه بس قبل ما ندخل .....

نوضح أن أول ثلاث عادات هي خاصة بالفرد , أي أنها تجعلك ناجح كشخصية مستقلة , أما العادات الثلاث التالية , فهي تجعلك تتعاون مع المجتمع و من حولك لنجاح جماعي , أما العادة الأخيرة ...... فأدعها لحينها (

1- العادة الأولى : Be Proactive أو كن مبادرا , خليك فاعل , مش مفعول به:

- نظرة اجتماعية :
علم الوراثة يقول أنك ترث جزءا كبيرا من شخصيتك
الطريقة التي تربيت بها في طفولتك لها أثر كبير في شخصيتك
البيئة التي أنت فيها أيضا تؤثر في شخصيتك

لكن ........

- بين الواقع و الذات أو بين الفعل و رد الفعل هناك قوانين , أي أننا لا يمكن أن نتكل على ما تقدم و نترك العمل لأن الماضي قد ولى و به تكونت شخصياتنا و انتهى الأمر :
المنطق الفرويدوي –بتاع فرويد يعني , بس أنا ما عرفتش أترجمها ازاي !!- يقول : "بين المحفز –الفعل الواقع علينا- و الاستجابة –رد فعلنا تجاهه- نحن دائما لدينا حرية الاختيار " أي أننا نقرر كيف نستجيب للواقع و الظروف التي تؤثر علينا , إما إيجابيا و إما سلبيا

و أعطى المؤلف بعض التعريفات :
- التخيل : هو القدرة على خلق شخصياتنا في خيالنا أولا بجانب شخصياتنا في الواقع ثم نستبدلها بها .
(يعني نعمل بروفة للشخصية اللي نفسنا نكون عليها , و نتخيل نفسنا كيف نتصرف و نعمل , ثم نحاول تطبيق هذا التصور في الواقع)
- الضمير : هو إدراك داخلي يميز بين ما هو صواب و ما هو خطأ .(أظن كلنا عارفينه , اللي نايم على طول ده ()
- الرغبة المستقلة : هي القدرة على الاستجابة أو رد فعلنا طبقا لوعينا الداخلي و لما نقرره نحن .(يعني ما حدش بيضربنا على ايدينا علشان نعمل حاجة –بيضربنا على قفانا بس (- قصدي يعني اننا المفروض اللي بنحدد احنا عاوزين نبقى ايه , و لا أحد يجب أن يضع لنا أهدافنا أو طريقة عيشنا في الحياة )

نخش على الجد بقى لأني أنا أصلا اتخنقت من الكلام اللي عمال اترجمه ده ....

- ماذا تعني "المبادرة" أو Proactivity :
تعني أننا بما أننا بشر , إذا فنحن مسؤلون عن حياتنا , نحن الذين نجعلها سعيدة أو تعيسة , ناجحة أو فاشلة .

- و هناك فرق بين المبادرين و غير المبادرين Reactive and proactive people:
غير المبادر : ينقاد للظروف و للمشاعر و البيئة و المحيط و يجعلها هي التي تتحكم في حياته و تقوده .
المبادر : تقودهم و تؤثر في حياتهم قيمهم الداخلية و قدراتهم الداخلية . - ماذا تعني المبادرة ؟؟ :
هي لا تعني أن نكون مستثارين و نتصرف بحمق و تسرع و عدائية و لا مبالاة بالآخرين أو بما يدور حولنا
لكنها تعني أن و ندرك مسؤوليتنا في وقوع الأشياء من حولنا .

يعني ايه ؟

يعني أنه ما من شيء يقع لك إلا و أنت كنت سببا فيه , سواء بطريق مباشر أو غير مباشر , أي "من ذنوبكم سلط عليكم" , و كما نرى في واقعنا الحالي مثلا , فإن ما يحدث لنا من ............. – انتوا عارفين ايه اللي بيحصل لنا- هذا كله أصلا نابع من تخاذلنا و سلبيتنا ابتداءا , لذا فنحن السبب في كل ما يحدث لنا . – معظم ما يحدث- , و حتى ما لا دخل لنا في حدوثه فإننا من نحدد رد فعلنا تجاهه و كيفية التعامل معه , يعني لو واحد بص لك بصة مش اللي هي –هذا هو الفعل الذي وقع عليك و لا دخل لك فيه – لكن لك الخيار في اختيار رد الفعل المناسب , فإما تقهر نفسك و تاكل فيها و تقعد تقول هو بيبص لي كده ليه ؟ هو بيحتقرني ؟ ده هو اللي ناقص أصلا و إنسان ...... , أو انك تكون حمش و تمسك في خناقه زي الأبله –طب ما خليتهاش الأهبل ليه ؟ (- , أو انك تطنش و تريح دماغك , و أعصابك و دمك الحامي ده ما يغليش ... شفت ؟

و ينتقل المؤلف إلى أهم جزء في هذا العادة – من وجهة نظري-

- دائرة الاهتمام و دائرة التأثير :
المحاضر الذي شرح لنا هذه الدورة رسم لنا دائرتين متحدتي المركز – مش هقول نصف قطرهم كام ( - , الكبيرة سوداء و سماها دائرة الاهتمام , و فيها كل ما يحدث من أحداث حولنا و كل ما في العالم من مشاكل و هموم و قرف ...
و أخرى صغيرة بيضاء وسط هذه الكبيرة و سماها دائرة التأثير , أي أن هذه الدائرة هي حدود إمكانياتنا الصغيرة و ما نستطيع أن نقوم به في خضم تلك المشاكل التي حولنا .
فالإنسان غير المبادر : يركز كل طاقاته من حديث و انفعال و غيره على دائرة الاهتمام السوداء الكبيرة , فتجده دوما يتكلم عن الظروف و المشاكل و الحياة و ....... , و يقف كالعاجز الذي لا هم له إلا الشكوى من المشاكل و الحياة , لماذا هذا الظلم ؟ لماذا كل هذه الحروب و الفساد ؟ لماذا ينتشر الفقر ؟ ......
أما المبادر : فيركز جهده و كل طاقاته على دائرة التأثير البيضاء الصغيرة , تجده يعمل على توسيعها و يأمل أن تكبر و تكبر حتى تغطي على تلك الدائرة السوداء الكبيرة , فبدلا من أن يبكي على الأطلال و يشكو و يقول لماذا ؟ تجده يسأل بـ"كيف ؟" كيف نتخلص من الفقر ؟ كيف أساعد المجتمع ؟ كيف أنمو و ينمو الناس من حولي ؟ , أسئلة تحفز للرقي و ليس لليأس و الإحباط .

و آخر حاجة في العادة دي :

- يتكلم المؤلف عن المشاكل من حولنا , و أنواع المشاكل التي تحدث لنا :
أولا : مشاكل تتعلق بسلوكنا أنفسنا أو نحن من يصنعها و يتسبب فيها (و نتغلب عليها بتعديل سلوكنا أو نظرتنا للامور و غيرها) يعني مثلا لو واحد شايف نفسه ضعيف , ليس كالآخرين و أنه فاشل و لا يستطيع عمل أي شيء , هذه هي مشكلته هو , و لا يستطيع أحد أن يحلها إلا هو , عن طريق تغييره لنظرته لنفسه و قدراته و ... إلخ , و هناك الكثير من هذه المشاكل التي تكون في عقولنا ثم نجعلها عوائق أمامنا و لكنها في الحقية ليست مشاكل على الإطلاق .
ثانيا : مشاكل تتعلق بسلوك الآخرين تجاهنا, أي هم من يتسبب فيها (و نتغلب عليها بتحسين مهارات اتصالنا بالآخيرن و معرفة طرق ثبر أغوارهم و كيفية التأثير عليهم و دفعهم للأحسن ) , يعني واحد زميله في العمل معكنن عليه عيشته –أو الصول معبد مكدرة (- لازم يعرف ازاي يظبط تعاملاته مع الناس دي بحيث ما يكونوش مشكلة لديه .
ثالثا : مشاكل لا حيلة لنا بها , مثل العُقَد من الماضي أو أي حدث قهري لا علاقة لأحد به (و تنغلب عليه كما سبق بالاهتمام بدائرة التأثير البيضاء الصغيرة و نبذ التفكير في دائرة الاهتمام السوداء الكبيرة) , يعني ننساه و ما نبكيش على الاطلال , و نشوف احنا نقدر نعمل ايه ..
رابعا : تفاهات و أحداث بسيطة تحدث لنا , نجعل منها جبالا من الألم و المعاناة و المشاكل – نعمل من الحبة قبة- (و نتغلب عليها بالتجاهل فقط و عدم الاكتراث بمثل هذه التفاهات و الاهتمام بها just let things go) , زي لو واحد كسر عليك بالعربية أو واحد بص لك بصة مش اياها , خلاص يا عمنا , كبر و ما تدقش .

و بهذا نكون قد انتهينا من العادة الأولى و يتبقى لنا 6 عادات سنشرحها تباعا إن شاء الله تعالى ...و ربنا يسهل ..

2- العادة الثانية : Begin with the End in Mind ابدأ بما انتهى إليه عقلك :

ماذا تعني ؟؟
تعني أن تتخيل نهاية حياتك كيف ستكون , كيف تريدها , و تبدأ بالعمل على هذا الأساس , من الممكن أن نكون مشغولين و نعمل بجد لكن بلا هدف واضح لدينا في النهاية, إنما لا يمكن أن نكون فعالين إلا إذا ابتدأنا العمل و في عقلنا صورة نهايته التي حددناها نحن و التي ستحفزنا للوصول إلى تلك النهاية .

فوضع الهدف و التصور النهائي لحياتنا الناجحة قبل البدء فيها يساعدنا على الوصول للنتائج المرجوة منها ,
فوضع الهدف و كتابته هو 50% من تحقيق الهدف , لأن عقلك بعد الكتابة سيركز تلقائيا على الهدف ,
أذكر أن أول مرة فكرت في وضع هدف لي و شعرت بأنني سأكون إنسانا مهما , عندما أعطانا المحاضر دقائق للاسترخاء , فأغمضنا عيوننا و أخذ يتكلم بطريقة هادئة و يصف لنا طريقا طويلا مظلما و في آخره ضوء , و أنا أمشي و أمشي في اتجاه ذلك الضوء , و عندما وصلت , وجدت إطارا- مش كاوتشة ( إنما frame- مضيئا رائعا , دخلت فيه كصورة , تخيلت نفسي كأروع ما أنت راءٍ منظرا , إنسانا ناجحا , في زيٍ مهندم و أنيق , بعقل مستنير و نجاحات عملية و مادية و اجتماعية و أخلاقية , ....... بألوان زاهية من حولي , نظرت إلى تلك الصورة الرائعة لي في المستقبل , تأملتها جيدا بكل ما فيها من ألوان و تفاصيل , حفظتها عيناي , أخذت أنسخها في كل مكان حولي , صارت أعدادا كبيرة منها تحلق حولي في الهواء , و تنتشر في كل مكان , حفظت كل تلك الروعة , و أحببتها , ثم ودعتها متجها بظهري إلى ذلك الممر الطويل ثانية , أخذت أبتعد و أنظر إليها تملأ ذلك المكان ببريقها و لمعانها و ألوانها , أخذت أبتعد و أبتعد و أبتعد , لم أعد أراها , لكني أعرف أنها في نهاية ذلك الممر الطويل , فتحت عيناي , استيقظت من ذلك الاسترخاء و التأمل , لكني أعرف ماذا سأكون –بإذن الله- في المستقبل , و أحب أن أكون ذلك الشخص الذي تخيلته , و سوف أكونه إن شاء الله .
التمرين السابق من أروع التمارين التي حضرتها و التي كان لها مفعولا رائعا بفضل الله علي فيما بعد, حاول تعمله النهاردة و انت على السرير قبل النوم , ما تكسلش و اعمله , ماشي ؟

و من أجمل ما قرأت في هذا الموضوع , كتاب " الرسالة أو الرؤية " للدكتور صالح الراشد , فهو يجعلك تقتنع بضرورة وجود هدف في حياتك أولا , و من ثم يساعدك على وضعه بكل نظام و واقعية , أنصح فعلا بقراءته , فهو بحق كتاب رائع .

انتهت هذه العادة , و هي –في نظري- أهم العادات كلها , لأنها هي التي ستجعل لحياتك معنى .

شفت ؟ سهلة خالص ( شكة دبوس .... :)

3 – العادة الثالثة : Put First Things First حدد أولوياتك :

ببساطة جدا , العادة هذه هي خاصة بتنظيم الوقت , بتعرفوا تنظموا وقتكم ؟ طب خلاص ؛)

بصوا يا جماعة
لو عندك كأس فارغ و ملأته بكرات كبيرة , هل يكون حقا قد امتلأ ؟
لا , فمازلنا نستطيع ملء الفراغات بين الكرات الكبيرة بكرات أصغير ,
و لكن هل بعد هذه الكرات الصغيرة يعتبر الكأس مملوءا ؟
لا , فمازلنا نستطيع أن نصب ماءا في الكأس , حتى يرتفع الماء إلي حافة الكأس و عندها لا يمكننا وضع أي شيء جديد بالكأس ,
مشكلتنا في حياتنا أننا نملأ الكأس بالماء أولا , ثم نشتكي أن الكأس ليس به مساحة لأي شيء إضافي ,
لكننا لو بدأنا بالحصى الكبير ثم الصغير ثم الماء , لكان كل شيء على ما يرام ,
فالحصى الكبير هو الأعمال الأكثر أهمية , و الصغير هي الأعمال الأقل أهمية , أما الماء , فهي التفاهات و الأمور الغير مهمة التي نملأ بها أوقاتنا ثم نشتكي من ضيق الوقت ...

الطريقة التي اقترحها المؤلف في كتابه لتنظيم الوقت , طريقة رائعة و بسيطة في نفس الوقت و هي كالتالي :

ارسم مربعا كبيرا و قسمه إلى أربعة أقسام :

1- أعلى اليسار : و فيه تكتب أي شيء (مهم و عاجل) (تقرير سيسلم غدا , واجب للكلية غدا ....) 2- أعلى اليمين : و فيه تكتب أي شيء (مهم لكن غير عاجل ) (تقرير يسلم بعد يومين , واجب بعد 3 ايام) –هو ما فيش غير أمثلة التقارير دي !!- 3- أسفل اليسار : و فيه تكتب أي شيء (غير مهم لكن عاجل) (أبعت نكتة لواحد بعت لي واحدة , عندي ميعاد مع صديق على الشات ) 4- أسفل اليمين : و فيه تكتب أي شيء (غير مهم و غير عاجل ) (المسلسل العربي , قراءة صحيفة ...)

, إذا أردت أن تكون حياتك منظمة , فلتكن جميع مواعيدك في المربع 2 مربع الناجحين و المنظمين , و احذر أن تتأخر أعمالك فيه بدون أن تنجزها لأنها سوف تتحول إلى المربع 1 , مربع الأزمات و الأشياء المهمة العاجلة ,
أما المربع 3 فهو أكثر ما يضيع الوقت , الأشياء التافهة التي نعتبرها عاجلة , أما رقم 4 , فلا داعي للكلام عنه , فهو مربع البلهاء ,

و حاول قدر المستطاع أن تملأ ورقة أعمالك هذه قبل النوم أو في الصباح الباكر , و لا تتكاسل بحجة أنك تتذكر ما يجب عليك فعله , بل اكتب , لأنك إذا كتبت , زاد تركيزك على الإنجاز , و إذا أنجزت شيئا , قم بمسحه أو بشطبه من القائمة , لأنك إذا مسحت مهمة ما , ستشعر بسعادة الإنجاز , و يدفعك هذا لإنجاز المزيد و الانتهاء منه كي تشطب عليه هو الآخر و تشعر بالسعادة .... و الراحة النفسية بالانتهاء من الأعمال المفروضة عليك , و على فكرة أنا مجرب الطريقة دي و بأحاول أمشي عليها قدر المستطاع , لأنها بحق رائعة و بسيطة .

و بهذا نكون قد انتهينا من العادة الثالثة و العادات التي ترقى بالفرد نحو النجاح ,
و نبدأ بإذن الله , في العادات الثلاث اللاتي ترقى بك و بمن حولك نحو النجاح .

5- العادة الرابعة : Think Win/Win انجح و دع الآخرين ينجحون معك :

بص يا معلمي ...
- أنواع المعاملات بين البشر على 6 أنواع : • Win/Win يكون النفع عائدا على كلا الطرفين في العلاقة , كالصفقات التجارية مثلا , المصنع سيكسب لأنه أنتج و التاجر سيكسب أيضا لأنه باع , و المشتري أيضا سيكسب لأنه سيسد احتياجه بسلعة سعرها مناسب لقيمتها • Lose/Lose غالبا ما يأتي نتيجة اصطدام شخصين يعملان على أساس"أكسب/يخسر الآخرون" –شرحه لسه جاي- فتكون النتيجة أن كلاهما سيخسر لأنه أهتم أصلا بخسارة الآخر, أو يكون الشخص يائس و محطم , فلا يهتم بخسارته و يهتم بخسارة الآخرين , مثل أسطورة" شمشون" اللي حطم المعبد عليه و على أعدائه .- منها لله ميمونة و لا دليلة باين اللي اللي بوظت الراجل ..-

• Win/Lose و فيها يكون استغلال المنصب أو القوة التي فيها هذا الطرف للكسب على حساب الأطراف الأخرى و اظن دي مشهورة كتير جدا في بلادنا المحترمة • Win المهم إني أنجح , و لا أهتم بالآخيرين أن ينجحوا أو يفشلوا , ليس هذا من شأني , يولعوا ما يولعوش مش شغلي .. و هذا الاسلوب غالبا ما يتبع في حالة فساد المجتمع و عدم قدرة الفرد على تغييره فيهتم بنفسه فقط "إذا رأيت شحا مطاعا , و هوى متبع , و إعجاب كل ذي رأي برأيه" • Lose/Win غالبا لا توجد إلا بين الوالدين و الأبناء , و أحيانا بين القائد للمجموعة و باقي الفريق , في سبيل نجاح العمل ككل . • Win/Win or No Deal
لو لم نتوصل لحل يرضي أو يكون في مصلحة الطرفين , فلن تكون هناك صفقة ,
كما يحدث بين الأصدقاء , فإذا لم يكونا كليهما سيكسبان , يفضلان عدم المضي في الصفقة

,
في كل النقاط السابقة فإن الصفقة تعني المعاملات , اجتماعية أو مادية أو أي نوع من المعاملات ,
ماشي ؟
طبعا أكيد عارفته أي الطرق هيا الأفضل في التعامل مع الآخرين , علشان يحبوك و يطمئنوا لك , أول طريقة أو آخر طريقة , علشان الناس تحب تتعامل معاك ,- و يحبوا طعمك و ريحتك و يشربوك و هم مبسوطين , ماشي يا عم إنجوي ؟ –

و بهذا و الحمد لله نكون قد أنهينا العادة الرابعة باختصار
و ربنا يسهل و نكون قدرنا نفيدكم بأي حاجة لحد دلوقتي (

و ندخل على العادة الخامسة إن شاء الله , و هي من وجهة نطري , من أهم العادات كلها ... ألقاكم بعد الفاصل ... (

5 – العادة الخامسة : seek 1st to understand then to be understood , افهم الآخرين أولا ثم اطلب منهم بعد ذلك أن يفهموك :

- الاتصال الفعال مع الآخرين هو أهم مهارة يجب أن تكتسبها في تعاملك مع الآخرين - إذا أردت أن تتعامل بفاعلية مع الآخرين و تؤثر فيهم فيجب عليك أن تفهمهم أولا ... - لكن كيف نفهم الآخرين ؟؟ عن طريق الاستماع الفعال أو الـempathic listening و الترجمة الحرفية أو الدقيقة لها هي أن تستمع و تُشعر المتكلم بأنك مهتم و متعاطف لما يقوله .
و معظم الناس يقع في أخطاء شائعة عند الاستماع للآخرين , أو أننا لا نأبه أصلا لسماع أي شيء , نريد أن نتكلم فحسب , و قد ذكر المؤلف بعض النقاط التي تتعلق بالاستماع الفعال :
- معظم الناس يستمعون بنية الرد , أي أنهم يجهزون الرد بينما يستمعون , أو أنهم لا يريدون أن يستمعوا , يريدون أن يتكلموا فيجهزوا أي شيء كي يقتحموا به الحديث , و يوقفوا تدفق أفكار الطرف الآخر .
- عندما يتكلم الآخرون , فإن استماعنا يكون بين إحدى أربع درجات أو مستويات من مستويات الإنصات :
1- التجاهل : و مبدأ" ارغي يا عم الأمور" , و "ودن من طين و التانية من عجين زي ما بنقول" , و يكون عدم اهتمامنا بالمتكلم ظاهرا له .
2- التظاهر : هو أن نتظاهر بالاهتمام بما يقوله المتكلم , بينما نحن في واد آخر , و لا نعي شيئا مما يقول , و ده غالبا ما بينتهجه الطلبة الأفاضل في الكليات ,لما يكون بيحضر علشان الغياب , و مش فاهم حاجة , و مش قادر حتى يلعب في الموبايل , فيعمل نفسه منتبه بينما هو هائم في أحلام اليقظة , علشان الدكتور ما يطردهوش بره بس (
3- التخير في السماع : أي تخير ما يهمنا في الموضوع فنسمعه و نهتم , فإذا انتقل المتحدث لنقطة لا تهمنا فإننا لا نركز و نبحث عن أي شيء آخر نفكر فيه بينما هو .... عمال يرغي ,
4- الاستماع باهتمام : و هذا أقصى درجات الاستماع , أي أنك تكون مقبلا بجوارحك كلها على المتكلم , و تكون راغبا في هذا فعلا , و لا تتظاهر , مثل أن تستمع من زميل لك ليلة الامتحان لشرح مسألة ما , فتكون منتبها أشد الانتباه لما يقول من غير ما تظاهر و لا تشتت . علشان لو جت ما تقولش ياريت اللي جرى ما كان (

,
- 10% من اتصالاتنا مع الآخرين و تعاملاتنا معهم تمثلها الكلمات و المفردات التي نستخدمها , بينما 30% عن طريق درجة الصوت و الأسلوب الذي نتحدث به , و 60% عن طريق لغة الجسد و طريقة الوقوف أو الجلوس و شكل الجسم و حركة اليدين و تعبيرات الوجه و غيرها .

.... الاتصال الفعال من أهم المهارات التي يجب أن نتمتع بها في حياتنا , فهي تجعلنا محبوبين و مألوفين من الناس , فكثير من الناس قد تحل مشاكلهم "بالفضفضة" , و قد ذكر المحاضر الذي حضرت له هذه الدورة مثالين –جامدين قوي- يوضحان الفارق بسن الاستماع الفعال و الاستماع غير الفعال :

غير الفعال :

الابن : أنا قرفان من المدرّسة بتاعتي جدا...
الأب : المدرّسة؟؟ حصل إيه؟
الابن : لغت حفلة الصيف اللي كلنا مستنينها...
الأب : بس كده أنا فاكر المشكلة كبيرة... عموما إنتو أكيد ضايقتوها... أنا عارفكم مزعجين
الابن : يا بابا ماحدش ضايقها... هي اللي مجنونة
الأب : إيه؟؟!!! عيب تقول كده على مدرّستك انت ولد مش مؤدب
الابن : لا انا مؤدب... أنا مش عايز أروح المدرسة دي تاني
الأب : اتكلم كويس... انت عارف احنا تعبنا قد إيه علشان ندخلك المدرسة دي؟ انت ماتحمدش ربنا
الابن : مش ممكن تفهمني ... أنا غلطان ... أنا غلطان ... أنا غلطان
الأب : !!!!!!!!!!!!!!

طا طا طا طاااااااا !!!!!!!!
شفتم الحوار عامل ازاي ؟ ده حتى طلع عن مساره الأصلي و صار صراعا الأب و الابن و انتهى في النهاية بـ....قفلة !!!

شوفوا بقى المثال هذه نموذج للأب "اللي بيفهم" و نموذج للاستماع الفعال ... خش عليه :

الابن : أنا قرفان من المدرّسة بتاعتي جدا...
الأب : ياه شكلك متضايق
الابن : لغت حفلة الصيف اللي كلنا مستنينها...
الأب : دي الحفلة اللي بتجهزلوها من زمان... دي أكيد حاجة محبطة قوي
الابن : كل ده علشان بعض الأولاد عملوا شغب في الفصل
الأب : همممم – يعني ساكت يعني (-
الابن : وكمان هي بتقول ماحدش فينا حافظ دوره
الأب : فهمت
الابن : قالت إذا حفظتم أدواركم خلال يومين هاتعطينا فرصة تانية
الأب : هممممم –طبعا لسه فاكرين إن دي يعني ساكت (-
الابن : بابا... ممكن تساعدني أحفظ دوري؟؟؟
الأب (يبتسم)

شفتم بقى الروعة بتاعة الأب الناصح الواعي , لما الأب سكت , و ما تدخلش إلا ببعض الكلمات التي تبين الاهتمام و لا تقاطح حديث الابن, الابن فضل يتكلم عادي و تمت معرفة المشكلة و تم حلها بكل سلاسة –سلاسة و أربعة ( -

و أخيرا , نلخص أهم النقاط التي تدعم أو تدمر الاستماع الفعال :
* نقاط تدعم الاتصال الفعال : ¡ أن تتفاعل مع المستمع بكل جوارحك , أن تكون مهتما بما يقول ظاهريا و باطنيا . ¡ ليس معناه الشفقة بل التعاطف , مهمة جدا هذه النقطة , لأن الشفقة قد تزيد من مشاعره السلبية و تجعله محبطا أكثر , يعني لو واحد جاء يقول لك الدراسة صعبة و المناهج منيله بنيلة و كله حفظ حفظ – ما فيش شتيمة ( - ما تقعدش تقول أيوه يا أخويا , التعليم بقى زبالة , و بعد كل الهم ده هتتطلع ما تلاقيش شغل و مش هتستفيد بالكلام اللي احنا حارقين دمنا فيه ده.... , لأ ما تتكلمش كده , إنما تقول له فعلا إنت شكلا مش تعبان قوي من حكاية الحفظ دي , هي فعلا صعبة شوية , لكن ممكن تعملها , أيوه أنا معاك أنك ممكن ما تستفيدش منها بعد الدراسة , لكن انت مطالب بيها علشان تجيب درجات دلوقتي و بعدين لما تتخلص تبقى في موقع يسمح لك انك تدرس للي تحت ايدك بطريقة أفضل ما فيهاش حفظ و ....... إلخ . ¡ الاستماع بنية فهم الطرف الآخر , مش علشان أجهز الرد عليه , لأنه فعلا ساعات الحوار بيخلص لوحده , لو بس صبرت شوية و استمعت و لم تقاطعه . ¡ أن تضع نفسك مكانه و هو يتكلم, أن تشعر بما يحس به , أن تشعر بحالته و كم هو في حاجة إلى أن يتكلم بحرية و يخرج ما في صدره و ....... يفضفض .

• نقاط تدمر الاستماع الفعال :
1- الاستماع لتحضير ما ترد به وليس للفهم
2- رفض المشاعر (مافيش سبب علشان تتضايق كدة) , انت كده تبقى "قفلته" من أولها , فكيف يكمل و هو يشعر أن المستمع لا يقدّر مشكلته ؟ و لا عواطفه و أحاسيسه .
3- النصيحة (انت عارف الصح تعمل إيه؟؟ ......... ) , اتركه يتحدث قليلا , حتى ينتهي , و لا تتعجل , سيطلب منك المساعدة بنفسه في النهاية ,
4- الأسئلة التفصيلية , ده بقى نظام الناس "الرخمه" , تسأل و تقاطع و تستفسر عن حاجات تافهه و خلاص.
5- دفاع عن شخص آخر (أكيد المدرسة مضغوطة ...) , لأنك كده بتحط نفسك في الطرف المعادي ليه من الأول , خليك محايد و اسمع للآخر .
6- التحليل النفسي (أصل انت عندك مشكلة من زمان .... ) , يا عم انت كنت طبيب العائلة ؟ غالبا المشكلة أو العقدة دي بتكون عندك أنت و أنت حاسس إن اللي العقد اللي جواك كلها عنده هو .
7- الشفقة (ده انت ظروفك صعبة قوي، انت صعبان عليا.... ) , هتخليه ينام في الخط , و يحبط و ييأس و ...
وأخيراً: لاتقس مشكلة الشخص على تجربتك الشخصية

و كما رأينا , فإن كل النقاط يمكن تلخيصها في كلمة واحدة "استمع" , اصبر و استمع للنهاية و لا تقاطع , و سوف تجد النتيجة إن شاء الله .

و بهذا تنتهي هذه العادة , التي هي فعلا من أهم العادات , في التعامل مع الناس ,
و لا أنسى أن أكرر شكري للمهندس محمد بدران الذي حاضرنا في هذه الدورة الرائعة و الذي اقتبست كثيرا من كلماته و جمله في هذه العادة بالذات , فلقد شرحها بشكل أكثر من رائع ,

و الآن ........ إلى العادة السادسة

6 – العادة السادسة : Synergize التعاون مع الآخرين للحصول على نتائج أفضل :

1+1>2 .... العلاقة السابقة هي اختصار لكل ما سيقال في هذه العادة ,
فعلا , إذا قام اثنان بعمل ما بحيث يقوم كل منهما بنصف العمل بمفرده , فإنهما سيحققان نجاحا أقل منه لو قاما بالعمل سويا على العمل كله ,.

فالتعاون و العمل بروح الفريق يزيد من مهاراتك الاجتماعية
كما أنه قد يلفت انتباهك إلى أشياء في العمل لم تكن لتنتبه لها وحدك , فكما يقال , لو أن الاثنين لها رأي واحد , لم تكن هناك حاجة إذا إلا لموظف واحد ,
أي أن الفريق يجبر عجز بعضه بعضا
كما أنه يعلم الإيثار و التعامل بمبدأ win/win لأجل مصلحة الجميع
و نتعلم منه قبول الآراء الأخرى أو إقناع الآخرين بآرائنا لكي يسير المشروع ,
كما أن العمل الجماعي يعطيك طاقة و تحفيزا أكثر من العمل الفردي ,
فلو كنت تعمل شيا ما بمفردك , فستجد أنك ستتكاسل من حين لآخر , أما إذا كنت ضمن فريق , فسيشجع كل منكم الآخر ,

أخيرا , كان فيه حاجة عاوز أقولها , لما كنت في المدرسة , كان نفسي الامتحان يبقى جماعي , يعني نبقى 3 أو 4 على ورقة واحدة , كان متهيأ لي انه هيبقى أحسن , لأن كل واحد دماغه و تفكيره مختلف عن التاني , فأكيد كانت الإجابات هتبقى صحيحة و فعالة , و لو واحد نسى حاجة أو فكر غلط , هتلاقي الباقي يصحح له , و تكون النتيجة النهائية إن الجميح سيصلون ما صبت إليه نفوسهم .,
و بعدما قرأت هذا الكتاب و هذه العادة بالذات , أيقنت أني كنت على صواب –متهيأ لي يعني- , على فكرة , أنا واخد 2 جني –جنيه يعني بس بالاسكندراني- لما كنت حاضر الدورة دي في الاسكندرية من المحاضر الباشمهندس محمد , علشان عرفت أترجم كلمة Synergize دي , مع إني كنت غاششها من القاموس في الموبايل , إلا إن الراجل أصر , و قالي هتاخدهم هتاخدهم , حطهم حتى في أي جامع , فيا ترى أنا حطتهم فعلا في جامع ؟ و لا طمعت فيهم ؟؟ طا طا طا طا ؟ لمعرفة هذا اللغز الخطير , تابعونا في الحلقة القادمة للتعرف على العادة الأخيرة من العادات السبع , و انسوا حكاية ال2 جنيه دي خالص ( , و ما تنسوش تدوروا على ترجمة كلمة Synergize بس من قاموس انجليزي/انجليزي علشان تشوفوا المعني بالضبط ,
و لا بلاش ما تتعبوش نفسكم , التعريف أهو .. على الله يطمر ( -ايه زعلتوا , أنا بهزر بس- :
The joint effect of agents that is increased beyond the effects of each agent separately .

و على فكرة , كدة تبقى التلات عادات اللي بيخلوك ناجح مع الناس خلصوا هم كمان .. أمال العادة اللي فاضله دي علشان ايه ؟؟
تابع معانا يا سيدنا الأفندي ( الحلقة الأخيرة إن شاء الله ....

8- العادة السابعة : Sharpen the Saw أو اشحذ المنشار :
يعني "سنّ" المنشار مش "اشحت" المنشار ( -ما حدش يدي منشاره لزميله , جاي الامتحان من غير منشارك ؟ (-

يعني ايه بقى نسن المنشار , و هو ايه المنشار ده أصلا ؟
بص يا سيدي ,
انت مش ساعات لما بتسمع محاضرة أو كلام حلو أو أي حاجة بتعجبك بتلاقي نفسك معجب بيها قوي , و تقرر أن تكون في حالتك تلك من التفاؤل و الإيجابية و غيرها من الصفات و المشاعر الإيجابية ؟
ثم ماذا ؟
لا يمر عليك يوم أو يومين أو حتى بضع ساعات إلا و تجد نفسك كسابق عهدك من المشاعر السلبية و العادات الخاطئة و غيرها من الأشياء التي كنت قررت الإقلاع عنها , و رجعت ريمة لعادتها القديمة , صح ؟
العادة دي بقى تساعدك في شحذ طريقة حياتك و جعل حياتك دائمة التجدد لكي لا تمل أو تنتكس إلى سابق عهدك ... و لكن كيف ؟؟
بص يا سيدي , انت عندك شوية محاور لتجديد حياتك , لو اهتممت بهم هتلاقي حياتك اتظبطت إن شاء الله :

1- الجانب الروحاني :
و هذا الجانب هو أهم الجوانب على الإطلاق , فالاتصال بالله عز وجل و شعورك بأنه راض عنك يجعل حياتك رائعة
هذا فضلا عن الإيمان بالقضاء و القدر و أن ما أصابك لم يكن ليخطأك و ما أخطأك لم يكن ليصيبك , و تعلم أن أمر المؤمن له كله خير , إن أصابته سراء فشكر كان خير له و إن أصابته ضراء فصبر فكان خير له , و من كان مع الله فماذا فقد , و من ترك الله فماذا وجد و كما يقول ابن القيم : ""

2- الجانب الجسماني :
صحة البدن تؤثر على حالتك النفسية
تذكر حالك و أنت مريض , ماذا كنت تتمنى ؟ أن تتعافى , صحيح ؟
و حينما تكون مريضا و من حولك أصحاء فإنك قد تشعر ببعض الحزن , مع العلم أن هذه الأمراض قد تأتي و تذهب , فما بالك بحالتك الجسمانية الدائمة , هل أنت سمين أم نحيف , هل تمشي كثيرا أم قلما ؟ هل تمارس أي نوع من أنواع الرياضة بانتظام ليجري الدم في عروقك و يصعد إلى الرأس فيجدد الخلايا ؟
ممارسة الرياضة بانتظام و لو حتى الجري في المكان فقط كل صباح سيغير كثيرا من حالتك النفسية , لكن احرص على ... الانتظام .

3- الجانب الاجتماعي :
طبعا مهم جدا لأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحده , و إنما داخل مجتمع لذا يجب أن تطور علاقاتك الإجتماعية في المجتمع الذي تعيش فيه و تكون لك علاقات كثيرة ناجحة .

4- الجانب العقلي و الثقافي :
من المهم جدا الاعتناء بالعقل و تطويره ليواكب كل ما هو جديد , لذا احرص على القراءة , قراءة الصحف لتكون على دراية بما حولك و لكن ليس فقط الصحف , بل احرص على اقتناء الكتب و حدد قدرا يوميا تقرأه من كل كتاب , و ستجد أنك لو قرأت صفحة فقط كل يوم , فستكون قرأت في السنة العديد من الكتب , و احذر أو قلل من مشاهدة التلفاز فإنه سارق للوقت –و بيطول الودان و بيتخن الصوت و بيطلع لك ديل و هتلاقيهم يقولو لك "شي حا" في الآخر - فلا تشاهد إلا المهم فقط , و حدد عدد ساعات للمشاهدة كل يوم , علشان ما تسرحش قدامه .

5- و أخيرا :
اصنع شيئا جديدا كل يوم , و لو كان ضئيلا , لو انتهى يومك و وجدت أنك لم تفعل أي شيء جديد أو لم تعرف أي شيء جديد فلا تنم , نعم يجب أن تفعل أي شيء في اليوم –طبعا بخلاف الواجبات و العمل اليومي- , لا تجعل يومك ينتهي من دون أن تكون قرأت شيئا جديدا , تعلمت كلمة جديدة من أي لغة أخرى , تعرفت على شخص جديد , تعاملت مع أحدهم بلطف , ساعدت أحدا ........ المهم أن لا تنهي يومك بدون أن تكون حققت أي إنجاز ,
و في نظري هذه أهم نقطة توصلك للقمة بدون سقطات و بدون ملل , لأنك بهذه الطريقة ستجد نفسك تقترب من القمة و لو بضع سنتيمترات قليلة كل يوم , المهم أن تفعل شيئا مهما كان صغيرا ... يقول صلى الله عليه و سلم : "أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل "

و بهذا و الحمد لله , أكون قد انتهيت من هذه الدورة و من أول شرح أو تلخيص لكتاب قمت به في حياتي ,
و جزاكم الله خيرا .
و أقدم جزيل الشكر للمهندس محمد بدران اللي شرح لينا الدورة دي في الـM.I.E. و كانت أول و آخر مرة أشوفه , بس كل ما أفتكرة أدعيله و الله ربنا يكرمه .
و لا تنسونا من دعوة صالحة بظهر الغيب كي يقول لك الملك "آمين و لك بمثل" , ادع الله لي : "اللهم اغفر له و تب عليه و وفقه لما تحب و ترضى و أدخله الجنة و أجره من النار" آمين و لسائر المسلمين و المسلمات ....
و صلى اللهم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ,.
سبحانك اللهم و بحمدك , نشهد ألا إله إلا أنت , نستغفرك و نتوب إليك .

Similar Documents

Free Essay

Recording a Narration

...University of Phoenix Material Recording a Narration If you are creating a Microsoft® PowerPoint® presentation that people will view on their own machines rather than during a speaker-led meeting, or if you are archiving a presentation and want to include the speaker’s comments, you can add narration to the presentation. To record a sound, your computer must have a sound card. You also need a microphone—one might be built in to your computer, or you can connect an external handheld or headset microphone to your computer. Use the following steps to record a narration: 1. Open the presentation in which you want to record a narration and display the first slide. 2. Click the Insert tab, click the Sound arrow in the Media Clips menu, then click Record Sound. 3. Locate the Record Sound dialog box. Enter a name for the recording in the Name box, and then click the Play button. 4. Discuss the points associated with the first slide, just as if you were giving the presentation to a live audience, and then click the Stop button. 5. Click the Play button to review the recording. If you do not like what you hear, click Cancel and repeat Steps 2 through 4 to record the speaker’s comments again. 6. Click OK when you are satisfied with the recording. The recording appears on the slide as a sound object. 7. Repeat Steps 2 through 5 for each slide that you want to narrate. 8. Test the narration by running the presentation in Slide Show view. The narration...

Words: 290 - Pages: 2