Free Essay

تعريف الطب النفسيPsychiatry

In:

Submitted By mariem
Words 7964
Pages 32
الباب الأول

تعريف الطب النفسيPsychiAtry :-

الطب النفسي هو فرع من فروع الطب ، وهو قديم قدم الإنسان ، وقد مر بمراحل عديدة من حيث فهم الاضطرابات النفسية وأسبابها وطرق علاجها . وحديثا بتوفر لدينا الآن الكثير من النتائج والنظريات التي تفسر هذه الاضطرابات وتساعد في علاجها . وإذا نظرنا إلى الإنسان نظره متوازنه وموضوعية نجد أن المشاكل النفسية ترتبط ارتباطا وثيقا بالجوانب البيئية والاجتماعية والثقافية والدينية .

ويركز الطب النفسي في الأونة الأخيرة مع تقدم وسائل البحث العلمي على نقطة هامة وهي البحث عن طريق الوقاية والعلاج من الأمراض النفسية مثل : 1) منع تعرض المريض لأسباب المرض. 2) الاكتشاف المبكر للحالات في أول المرض. 3) بدء العلاج بمجرد اكتشافه . 4) تأهيل المريض تأهيلاً نفسياً واجتماعياً واقتصادياً وإيجاد العمل الملائم لحالته والتوصية بوجوده تحت إشراف طبي واجتماعي مستمر وذلك لمنع الانتكاسة والتي تعتبر من أكثر النقاط صعوبة في مجال الطب النفسي.

يعتمد تقديم الخدمة العلاجية في مجال الطب النفسي ليس على فرد بعينه بل على فريق متعاون يتكون من الطبيب النفسي والاخصائي النفسي والأخصائي الاجتماعي والممرضة النفسية وغيرها من الفئات المساعدة.

تعريف الصحة النفسيةMental health :- حالة دينامية Dynamic State تعبر عن قدرة الفرد على التوافق المرن مع المواقف التي يمر بها .

وهذا التوافق يعتمد على قدرة الفرد على عقد صلات اجتماعية تتميز بالأخذ والعطاء والتعاون والتسامح وتعتمد أيضا على قدرة الفرد على التوفيق بين اجتياجاته المختلفة ومتطلبات الحياة المختلفة ، بحيث يمكن للفرد أن يعيش سعيداً بحياته راضياً عنها ناجحاً في عمله محبوباً بين أسرته وأصدقائه والمجتمع أيضا . وعندما يعجز الإنسان عن القيام بهذا التوافق ينشأ ما يسمي بالاضطرابات النفسي.
الأمراض العصبية neurological disease :- هي مجموعة الأمراض التي تصيب خلايا الجهاز العصبي ويشمل المخ والنخاع الشوكي والأعصاب الطرفيه وينشأ عنها تلف الخلايا العصبية والنسيج العصبي في أي جزء من أجزاء الجهاز العصبي.

الأسباب متعدد مثل :- 1) الإصابة بالحميات كالحمي الشوكية. 2) تصلب الشرايين وما ينتج عنها من جلطات أو نزيف بالمخ. 3) السموم الداخلية مثل أزدياد البولينا في الدم والذي ينتج بسبب فشل في وظائف الكلي أو السموم الخارجية كالمخدرات . 4) الأورام بالمخ. 5) الإصابات الخطيرة والمؤثرة بالرأس أو بالعمود الفقري.

وينشأ بسبب ذلك فقدان الحركة ( الشلل) أو الخزل (الضعف) أو فقدان الأحساس في أي جزء من إجزاء الجسم.

ومن أهم الأمثلة على الأمراض العصبية الشلل النصفي والشلل الرباعي أو شلل الأطفال أو الشلل الرعاش.

ومن الممكن أن يعاني المريض المصاب بالأمراض العصبية من أعراض نفسية ومن أشهر الأمثلة مرض اكتئاب ما بعد الجلطة بالمخ وفي هذه الحالة يعاني المريض من اكتئاب شديد يزيد من خطورة الحالة وتدهور المريض وزيادة احتمالات إصابته بجلطات أخري نتيجة لوجود الاكتئاب .

ومن المعروف أن الإنسان وجود جسميه ولا يمكن تجزئها فمن الصعب فصل الأمراض العصبية من الأمراض النفسية.

الاضطرابات النفسية Psychiatric Disorders :- هي اضطرابات ناتجة عن عدم قدرة الإنسان على التكيف مع التارجح بين الشك واليقين ، لأن هذا التأرجح يمنح الإنسان المرونة ، وإذا فقده الإنسان يتطرف إلى حد الخطأ أو الاحجام تماماً عن أخذ أي قرار وهذا يقلل من قدرة الفرد علي التكيف مع الحياة ومصاعبها ونتيجة لذلك تظهر الأعراض المرضية مثل التوتر أو فقدان النوم أو الشهية ومن أكثر الأعراض انتشاراً القلق النفسي والذي كثيراً ما يتحول إلى اضطرابات الهلع ، ثم يأخذ شكل الرهاب أو المخاوف .

وفي بعض الأحيان يحدث خلل في وظائف الإنسان عندما يقابل أي صعوبة في علاقاته بالأخرين سواء في محيط الأسرة أو المجتمع فهو يحل مشكلاته بالمرض بدل من حلها بالعمل وتحمل المسئولية.
ويطلق على هذه الاضطرابات اسم الاضطرابات النفسية والتي تنشأ بسبب اضطراب علاقات المريض منذ الطفولة مع والديه واخواته وفقدان الأمان والقدرة علي التكيف وينتج عن ذلك ما يسمي بالصراع النفسي الداخلي وهو ما نقصد به الصراع بين مكونات الشخصية للإنسان وهو ما يثير ظهور الدفاعات النفسية.

الدفاعات النفسية :- الصراعات النفسية هي الصراع بين جزء الشهوات في الإنسان ، أو ما يسمي (الهو) وبين الضمير ( الانا العليا) وهو المسئول عن معرفة الصواب والخطأ ، ونتيجه لهذه الصراعات يتولد القلق النفسي ( الاضطرابات العصابية ) والتي تنتج بسبب شدة واستمرارية الصراعات النفسية وفشل الدفاعات النفسية في التعامل مع مثل هذا التوتر، والدفاعات النفسية هي عملية نفسية يلجأ إليها الإنسان للتقليل من الصراعات في داخله وأيضا لحماية ذاته من التهديد وأنواع الدفاعات النفسية عديدة ونذكر منها على سبيل المثال:

1) الكبت Repression :هو عدم وعي الإنسان لوجود الرغبة بداخله وذلك لوجدها بالعقل الباطن. 2) التعلية Sublimation : هو خروج الرغبة الغير مقبولة اجتماعياً بطريقة أخري مقبولة اجتماعياً . 3) الانتكاس Regression :التعبير بأسلوب طفولي بدلاً من الأسلوب الناضج 4) الاسقاط Projection :هو أنكار العيب تماماً وأن يري هذا العيب موجود في الآخرين

الاضطرابات الذهانية : ( الأمراض العقلية ) :- المريض العقلي هـو مـن أصيب باضطرابات في التفكير والسلوك والوجدان والادراك ، مما أدي إلى تدهور شخصية وتغييرها ، حتي باتت تؤثر عليه وعلى أسرته وعلى المجتمع .وتنشأ ايضا في مثل هذه الحالات المرضية الهلاوس والمعتقدات الخاطئة والتي من الممكن أن يستجيب لها المريض وهذا يزيد من خطورة الحالة على نفسه وعلى الغير وعلى الأمن العام. والاضطراب العقلي يحتمل أن ينشأ من أسباب عضوية مثل : فشل الكبد أو الكليتين أو الرئتين أو ورم في المخ ومن الممكن أيضا أن ينشأ بسبب خلل في الوظائف الفسيوكميائية مثل الفصام والاكتئاب والهذيان.

والجدول الأتي يساعدنا على التفريق بين المريض العصابي ( النفسي ) والمريض الذهاني ( العقلي).

| المريض العصابي(النفسي) | المريض الذهاني ( العقلي) | اضطراب الشخصية | يتميز بالاضطراب البسيط في احد جوانب الشخصية | تغير شديد في معظم جوانب الشخصية | المظهر العام | لا يحدث تغير ملحوظ في ملابس وحركات وتصرفات المريض | يتميز بالتدهور الشديد في مظهر المريض وملبسه وتصرفاته | الصلة بالواقع | يدرك الواقع بصورة جيدة ولكنه يجد مشاكل في التكيف معه | غير متصل بالواقع وغير مدرك له ويعيش في واقع خاص به | اضطراب التفكير | يظهر في صورة عدم تركيز أو وساوس | يتميز باضطراب شديد في التفكير وخصوصاً اضطراب محتوي التفكير وظهور بعض الضلالات مثل الإشارة أوالاضطهاد | الكلام | يتميز بعدم وجود أي اضطرابات ملحوظة | يتشنت في الكلام وينفذ إلى الترتيب بين الجمل ومن الممكن أن يجيب إجابات خاطئة | اضطراب الادراك | لا توجد هلاوس من أي نوع | توجد هلاوس سمعية ومن الممكن وجود بعض الأنواع الأخري من الهلاوس | الحالة المزاجية | تكون مضطربه بدرجة خفيفة مثل القلق أو الخوف أو الحزن | يتميز بالاضطراب الشديد في المزاج وقد يصل إلى الهياج | البصيرة | المريض مدرك تماماً لحالته المرضية ويعلم أنه مريض ويحتاج للعلاج ليشفي | غير مدرك لمرضه وبالتالي فهو غير محتاج للعلاج وممكن أن يرفض العلاج . |
أسباب الاضطرابات النفسية

من المعروف أن لكل شيء سبباً وأنه لا شيء يأتي من لا شيء ومن المبادئ الرئيسية في أسباب الاضطرابات النفسية مبدأ تعدد وتفاعل الأسباب . فمن النادر أن نضع أيدينا على سبب واحد كالوراثة أو صدمة ونقول أنه السبب الوحيد بعينه لهذا المرض.

بل تتعدد الأسباب إلى الحد الذي في يصعب فيه الفصل بينها أو تحديد مدي أثر كل منها. فالحالة النفسية ليست من البساطة بحيث يكون اضطرابها مرتبطاً بسبب واحد فقط.

وتتلخص أسباب الأمراض النفسية في نتيجة تفاعل قوي كثيرة ومتعددة ومعقـدة ، داخلية في جسم الإنسان ( جسيمة ونفسية ) وخارجية في البيئة ( مادية واجتماعية )
وتنقسم الإسباب إلى أسباب مهيئة واسباب مرسبة .

أولاً :الأسباب المهيئة ( الأصلية ) Predisposing factors:-

هي الأسباب التي تمهد لحدوث المرض وهي التي ترشح الفرد وتجعله عرضه لظهور المرض النفسي إذا ما طرأ سبب مساعد أو مرسب يعجل بظهور المرض في تربة اعدتها العوامل والأسباب المهيئة أو الأصلية . ويلاحظ أن الأسباب الأصلية أو المهيئة متعددة ومختلفة وربما استمر تأثيرها عل الفرد عدة سنوات .

ومن أهم الأسباب المهيئة ( الأصلية ) ما يلي :

1) الوراثـــــة :-
يرث الإنسان الاستعداد للمرض عن طريق الكروموزرمات التي يحملها عن طريق الوالدين والأجداد .

ونجد أن الأمراض النفسية تزيد في الأقارب من الدرجة الأولي للمريض النفسي وتزيد أيضا في التوائم المتشابهة عن التوائم المختلفة .

عامل الوراثة وحده لا يكفي لحدوث الأصابة بالمرض النفسي ولكن يجب أن تساعد الأسباب البيئية الأخري السيئة.

2) مراحل العمر المختلفة :-
هناك مراحل عمرية خاصة يكون فيها الشخص أكثر عرضه للمرض النفسي مثل: * مرحلة المراهقة : مرحلة عدم اتزان من المشاعر والاحتياجات والاتجاهات وتتميز هذه المرحلة بعدم النضيج فيحدث فقدان التوازن الذي قد يؤدي إلى ظهور الأمراض النفسية.

* فترة الانجاب في السيدات : فترة حرجة ويزيد فيها حدوث الأمراض النفسية لما فيها من ارهاق الحمل والولادة واضطرابات في الهرمونات الانثوية .

* سن الشيخوخة : يتسبب في ذلك نقص الحيوية والتغيرات الجمسمانية والنفسية بسبب الشيخوخة ويساعد في ذلك تقاعد المريض واحساسه بأنه أصبح بلا دور في الحياة .

3) الأسباب البيئية :-

* التربية الخاطئة : ومن أمثلها :

* التعلق الشديد بالوالدين : يؤدي ذلك إلي صعوبة الاستقلال والاعتماد على النفس وبالتالي لا يستطيع الفرد على ان يواجه المجتمع وما يطلب منه من واجبات .

* القسوة والتدليل : المبالغة في معاملة الأطفال بالقسوة أو التدليل تؤثر في قدرة الفرد على التجارب مع الحياة ومتطلبتها .

* عدم التوافق الأسري : كثرة الشجار بين الوالدين أمام الأطفال وكثرة الخلافات المعلنة بين أفراد الأسرة مما يزيد حالة من الخوف وعدم الاسقرار عند الطفل ويجعله أكثر عرضه للأمراض النفسية.

* شدة النظام : الدقة والنظام المبالغ فيهما تؤدي إلى شعور الطفل بأنه مقيد ولا يستطيع الحركة إلا في إطار محدد وبنظام محدد وهذا يزيد من فرصة تعرض الفرد للأمراض النفسية مثل مرض الوساس القهري.

* الحالة الاجتماعية : تبين الاحصائيات أن الاضطرابات العقلية والنفسية أكثر حدوثاً في الذين يعيشون في عزلة اجتماعية ويرفضون الزواج وتكوين أسرة ويشعرون بعدم الأمان. * العمل : يجب أن يكون العمل الذي يقوم به الفرد ملائم لقدراته وميوله، وعلاقات الفرد مع زملائه ورؤسائه لها دور هام في ظهور بعض الأمراض النفسية والناتجة عن عدم قدرة الفرد على التكيف مع الظروف المحيطة.

ثانياً :الأسباب المساعدة أو المرسبة Precipitating factors:-

هــي الأسبـاب والاحداث والأخيرة السابقة للمرض النفسي مباشرة والتي تعجــل بظهوره . ويلزم لها لكي تؤثر في الفرد أن يكون مهيأ للمرض النفســــي اي أن السبـب المساعد أو المرسب يكون دائما بمثابة "القشة التي قسمت ظهر البعيـر" والأسبـاب المساعـدة أو المرسبـة تندلع في أثرها عراض المرض أي أنها تفجر المرض ولا تخلقه .

وتنقسم الأسباب المرسبة إلى :- 1) أسبـاب عضوية. 2) أسبـاب نفسيـة.
وفي أغلب الأحيان تكون الأسباب العضوية والنفسية معاً.

* الأسباب العضوية :- 1) التهابات الجهاز العصبي ومن أشهر أمثلتها الالتهاب السحائي. 2) اضطراب الغدد الصماء مثل الغده النخامية والدرقية . 3) أمراض مزمنة مثل فشل الكبد والكلي وأمراض القلب والجهاز التنفسي . 4) الأصابة المؤثرة بالرأس. 5) المخدرات مثل الخمور والمورفينات والقنبيات . 6) سوء استعمال العقاقير مثل مضادات الاكتئاب وأدوية الصرع. 7) نقص الفيتامينات .

ب. الأسباب النفسية :-
هناك العديد من الأسباب النفسية والتي تلعب دور هاماً في ظهور المرض مثل :-

1) صراعات نفسية مزمنة :
الصراعات النفسية المزمنة وذلك بما تسببه من أجهاد للوسائل الدفاعية وتساعد في ظهور المرض. 2) أزمات نفسية حادة :
مثل فقد عزيز بالموت أو فقد المال وما يسببه من ضغوط وازمات مادية.

3) الاحباط والفشل :
يتسبب في ظهور اعراض الاكتئاب والقلق وعدم القدرة على حل المشاكل والشعور باليأس.
ويلاحظ أن الإسباب الأصلية أو المهيئة والأسباب المساعدة تتضافر كي تظهر أعراض المرض ، وأهمها يسمي السبب الرئيسي ويلاحظ ايضا أن العلاقة بين أسباب المرض النفسي تكاد تكون علاقة تفاضل وتكامل . ومن الجدير بالذكر أنه في حالة وجود أسباب مهيئة قوية يكفي سبب مرسب بسيط حتي يحدث المرض.
وكذلك في حالة وجود أسباب مهيئة ضعيفة يلزم وجود سبب مرسب قوي حتي يحدث المرض.
ويلاحظ أيضا أن السبب أو الأسباب التي تؤدي إلى أنهيار شخصية فرد هي نفسها قد تؤدي إلى تقوية شخصية أخر.

أهم أعراض الاضطرابات النفسية والعقلية

* تختلف الأعراض من حيث الوضوح :
فقد تكون واضحة يدركها العامة لأول وهلة وقد تختفي لدرجة أن يصعب تمييزها إلا بواسطة الطبيب النفسي ذو الخبرة الطويلة .

* وتختلف كذلك في الشدة :
فقد تكون الأعراض شديدة بحيث تؤثر على علاقة المريض بالمجتمع أو تكون بسيطة حتى أن المريض يمارس عمله ويحافظ على علاقته الاجتماعية رغم ما يعانيه بينة وبين نفسه من آلام نفسية شديدة.

* أما من ناحية النوع فقد تكون الأعراض ناتجة عن اختلال وظيفة نفسية مثل التفكير أو العاطفة أو السلوك أو قد تكون في أحد هذه الوظائف دون غيرها أو قد تكون في كل هذه الوظائف جميعها . ولذلك نبدأ دائماً بفحص دقيق كما يلي :-

1) السلوك : وصفه، أهماله لذاته - الخجل – القلق – الحركات اللارادية – علاقة المريض مع المرض الأخرين والأطباء.

2) درجة الوعي : هل المريض واعي ، أم في غيبوبة ، أم أن درجة الوعي متأثرة اوغير كامل الوعي. 3) التعرف على الزمان والمكان والاشخاص.

4) الانتباه والتركيز : هل المريض منتبه وقادر على التركيز أم يوجد درجة من التشتيت ويمكن سئواله أن يعد الايام ويعكس ترتيبها .

5) الذاكرة : هي القدرة على تذكر الأحداث ، وتصنف الذاكرة إلى قصيرة الأمد وهي عبارة عن تذكر احداث الماضي القريب وذاكرة طويلة الأمد وهي تذكر أحداث الماضي البعيد.
هل ذاكرة المريض سليمة أم انه هناك نوع من النسيان ويجب تحديد نوعه هل هو الذاكرة قصيرة المدي أو الطويلة المدي .

6) الحالة المزاجية : يستدل على مزاج الشخص من تعبيرات الوجه ، نبرات الصوت أو إيماءات الجسم لكن الخبر اليقين عن الحالة المزاجية يأتي من إجابات المريض للاستفسار عن مزاجه ويجب أن يكون هناك توافق بين تعبيرات الوجه ونبرات الصوت والحالة المزاجية الداخلية للمريض، ومن امثلة اضطراب الحالة المزاجية: القلق – الاكتئاب – الانبساط – التبلد. 7) التفكير :
التفكير السوي يتكون من أفكار مترابطة ومفهومة وواضحة تؤدي إلى المعني.
ويستدل على تفكير الشخص من كلامه.
ويجب في وصف التفكير ان نصف الجوانب الاتية :- * التعبير ومجري التفكير: تتضح في قدرة المريض على وصف أعراضه وترتيب وتنسيق أفكاره ، وتفكك أو ترابط التفكير وإمكانية التفكير التجريدي . * محتوي التفكير: مثل الضلالات والوساوس وانشغال التفكير بموضوع ما بصورة زائدة .
الضلالات : الضلالة هي معتقد خاطئ في تفكير المريض راسخ وغير قابل للتصحيح وغير مقبول بالمجتمع .

الضلالات لها أنواع كثيرة مثل :-
ضلالة الإشارة ، ضلالة الشك ، ضلالة العظمة ، ضلالة الخيانة.

الوساوس : هي أفكار أو خيالات من تفكير المريض نفسه ويرفضها المريض وغير مقتنع بها ويستسخفها ويقاومها ومقاومته لها تسبب الم نفسي. * التحكم في التفكير: عندما يشكو المريض بإذاعة أو نشر أفكاره وسحب أو إدخال أوقراءة أفكاره.

8) الكلام : يتكلم كثيراً أو قليل ترابط الكلام أو تطايره من موضوع إلى اخر والسرعة في الكلام.

9) الادراك : مثل الهلاوس والخداع ، والهلاوس هي: إدراكات سمعية أو بصرية أو جسمية دون وجود مؤثر، اما الخداع فهو استقبال المؤثر بصورة خاطئة.

10) الذكاء : يختلف العلماء في تعريف الذكاء ومن الممكن أن نعرف الذكاء بأنه فهم أساسيات موقف ما في البيئة والتصرف المناسب حياله . يمكن بدراسة الحالة اكلينيكا ، والفحص النفسي والمعلومات العامة والمستوي الدراسي الوصول إلى معدل الذكاء التقربتي .

الاستبصار : هو معرفة النفس وبعبر عنه بدرجة اقتناع المريض بمرضه ورغبته في العلاج ويقينه بأنه مريضا ، إذ أن بعض مرض الذهان ينفون اصابتهم يرفضون العلاج وهنا يكون المريض غير مستبصر بمرضه وقد يحتاج للحجز بالمستشفي .

مرض الفصام

د.هاني حامد دسوقى
مدرس الطب النفسي
كلية الطب-جامعة بني سويف

يعتبر مرض الفصام (Schizophrenia) من أهم الأمراض العقلية ومن الأخطاء الشائعة ما يسميه البعض بانفصام الشخصية ويعتبر المصابون بهذا المرض من أكثر نزلاء مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية نظراً لصعوبة هذا المرض وما لهو من أثار سلبية على المريض وعلى المجتمع المحيط به .

مرض الفصام مرض عقلي يتميز بمجموعة من الأعراض النفسية والعقلية مثل الهلاوس بأنواعها المختلفة وخصوصاً الهلاوس السمعية وكذلك اضطرابات التفكير مثل الضلالات ، ويتميز هذا المرض بتدهور ملحوظ في الشخصية.

الفصام عادة يصيب الصغار أو الشباب ما بين 16-25 سنة ، ومن الممكن ظهور المرض في سن النضج ولكن البداية تكون أقل بعد سن الثلاثين ونادراً بعد سن الاربعين. والفصام يصيب الرجال والنساء بنسب متساوية ولكنه يكون في سن مبكر في الرجال.
أصل التسمية أصل تسمية الفصام كان يسمى سابقاً بمرض العَتَه المبكر إلى أن أعطاه الدكتور بلويلر عام 1911 التسمية المتعارف عليها حالياً بالشيزوفرينا «Schizophrenia» وهذا المصطلح مشتق من الكلمتين اللاتينيتين «Schiz» ومعناها الانقسام و «Phrenia» ومعناها العقل.
اسباب مرض الفصام :-
نظرية القابلية للإصابة Stress-Diathesis Model : بمعنى أن يكون الشخص الطبيعي ظاهريا طوال حياته لديه الاستعداد لأن يكون فصاميا إذا تعرض لضغط نفسي من أي نوع وبالذات الضغوط التي لها وقع شديد عليه فتظهر أعرض المرض.
لا توجد أسباب معروفة ومحددة لمرض الفصام ولكن هناك عوامل عديدة وكثيرة قد تكون مع بعضها مسئولة عن ظهور المرض ومن أهمها :- 1) العوامل الوراثية :-
الوراثة تلعب دوراً هاماً في تهيئة المريض للاصابة ، علماً بأن المرض لا يورث وأنما الاستعداد للأصابة بالمرض هي التي تورث.
عامل الوراثه: أدلتها قوية جدا في مرض الفصام خاصة في دراسة التوائم وتزداد قوة كلما إزدادت العلاقة الجينيه بالمريض المصاب وهي كالتالي:
أ‌. في المجتمع عموما................1%
ب‌. أخ غير توأم لمصاب.............8%
ت‌. إبن لمصاب......................12%
ث‌. توأم غير متطابق...............12%
ج‌. أبن لأبوين مصابين............40%
ح‌. توأم متطابق....................50% 2) العوامل الكيميائية:-
المرضي المصابون بالفصام يبدو أن لديهم عدم توازن بكيمياء الجهاز العصبي ولذلك اتجه بعض الباحثين إلى أنه يوجد خلل في الموصلات (الناقلات) العصبية التي تسمح باتصال الخلايا العصبية ومن أهم هذه الناقلات العصبية والتى تلعب دوراً مهماً في مرضي الفصام الدوبامين والنورادرينالين والسيروتونين وتلعب هذه النظرية دوراً مهماً في ظهور مرض الفصام وقد ساعد ظهور الأدوية الجديدة التي تعمل على هذه النافلات المختلفة على دعم دو هذه النظرية.

وهناك أيضاً عوامل عضوية مثل بعض التغييرات في تركيب المخ أو أختلال وظائف بعض الإجزاء في الدماغ.

3) العوامل الإجتماعية والنفسية :
إضطراب العلاقات الإجتماعية للفرد خصوصاً في فترات مبكرة من حياته ثبت أن لها علاقة وثيقة بزيادة الأعراض المرضية وعدم الإستجابة للعلاج وسرعة الإنتكاسة وقد أثبت الدراسات وجود علاقة وثيقة بين زيادة الإنتكاسة في مرض الفصام وأنماط أسرية معينة ينشأ فيها المريض المصاب بالفصام. وهذه الأنماط مثل : 1- سيطرة و قوة شخصية أحد الوالدين وأضعاف شخصية الأخر . 2- الأزدواج في المعاملة : مثل أن يصدر الوالد للطفل أمر ويفعل هو نفسه عكسه (مثل أن يأمره بعدم الكذب ويكذب هو نفسه أمام الطفل) أو أن يصدر للطفل أمر ويقصد به عكسه ويصل الأمران معاً لطفل في نفس الوقت (أفعل ولا تفعل).

ويتسبب إضطراب العلاقة بالإخرين إلى أنعدام الثقه بهم والحساسية الشديدة منهم وعدم قبولهم ومن المهم أن نذكر بإن العوامل النفسية والضغوط لا تسبب مرض الفصام وأنما تتسب في زيادة الأعراض الموجودة عند المرضي الفصامين وأيضاً زيادة القابلية للإنتكاسات.

- الأعراض والعلامات المميزة لمرض الفصام :
التغير بالشخصية هو مفتاح التعرف على مرض الفصام ، حيث تبدأ التغيرات في الظهور في صورة فقد أن الأهتمام بالمتغيرات المحيطة وتبلد العاطفة ويميل الشخص للأنطواء والأنعزال والأهمال بالنظافة الشخصية ولا يهتم بملابسة ومظهره الخارجى.
وقبل البداية الحقيقة للمرض فأن الأسر تلاحظ عرض أو اكثر من الأعراض الآتية : * تدهور في النظافة الشخصية. * الاكتئاب . * النوم المفرط أو عدم القدرة على النوم أو التقلب بين النقيضين . * الانسحاب الاجتماعي والعزلة . * التغير الفجائي في طبيعة الشخصية . * التدهور في العلاقات الاجتماعية . * الإفراط في الحركة أو عدم الحركة أو التقلب بين الحالتين . * التدين الشديد أو الانشغال بالسحر والأشياء الوهمية * عدم المبالاة حتى في المواقف الهامة * الانحدار في الاهتمامات العلمية والرياضية * إساءة استخدام العقاقير والكحوليات * الانفعال الحاد تجاه النقد من الأسرة والأقارب * نقص واضح وسريع في الوزن * الكتابة الكثيرة بدون معنى واضح * الحساسية غير الطبيعية للمؤثرات "الأصوات والألوان والإضاءة " * الضحك غير المناسب * التصرفات الشاذة * اتخاذ أوضاع غريبة * تعليقات غير منطقية * البحلقة والنظر بدون رمش أو الرمش المستمر * العناد وعدم المرونة
الأعراض الايجابية لمرضى الفصام / الذهان:
وتتميز بوجود تصرفات غير عادية أو خارجه عن المألوف البشري مثل الهلاوس السمعية ، البصرية أو الحسية والتي تجعل الشخص المصاب يستقبل أصوات ، رؤى أو أحاسيس غير موجودة فعلياً.
ومن الأعراض الايجابية الأخرى إعتقاد الشخص المصاب إعتقاداً جازماً بفكرة خاطئة ، غير مألوفة غالباً ، والتعامل معها على أساس إنها حقيقة واقعة ، وهي ما تسمى "بالضلالات" والتي قد تتعلق بأفكار مثل الذنب ، الدين ، الأمن، الشك ، وغيرها من الأفكار.
وهناك أيضاً الاضطرابات الفكرية بالإضافة إلى بعض التصرفات الشاذة. إن الأعراض الايجابية لمرضى الفصام /الذهان تعتبر أكثر الأعراض استجابةً للعلاجات الدوائية وأقلها تأثيراً في مستوى أداء الفرد خلال المجتمع.
الأعراض السلبية لمرض الفصام / الذهان:
وتتميز بفقدان أو غياب التصرفات العادية المتوقعة لظروف معينة، مثل ضعف أو تبلد الإحساس ، الإنعزال العاطفي والاجتماعي ، فقدان الإهتمام بالأنشطة والهوايات المحُببة ، عدم القدرة على الفرح بالرغم من وجود عوامله.
تستجيب الأعراض السلبية لمرض الذهان / الفصام فقط للعلاجات الدوائية الحديثة ( مضادات الذهان اللانمطية) وبنسبة أقل من تلك المتوقعة للأعراض الايجابية.
وهناك مجموعة ثالثة من الأعراض " أعراض إعاقة الإدراك الذهني":
سُلط عليها الضوء بشكل كبير مؤخراً ، نظراً لأهميتها في تحديد مستوى أداء الشخص المصاب في المجتمع.
وغالباً ما تؤثر أعراض إعاقة الإدراك الذهني في مناطق العمل أو الإنتاج الرئيسية لدى الشخص وهي:
إعاقة الانتباه : والمرتبطة بدورها بإعاقة إكتساب المهارات والقدرة على حل المشكلات الطارئة.
إعاقة الذاكرة العاملة: والتي ترتبط أكثر بإمكانية عيش الشخص المصاب خلال المجتمع وإنتاجيته.
إعاقة الوظائف التنفيذية: والتي ترتبط بإمكانية العيش والعمل خلال المجتمع، إعاقة اكتساب المهارات والقدرة على حل المشكلات ومواجهتها.
بخلاف الأعراض الايجابية، فإن هذه الأعراض تًعتبر الأقل إستجابه للعلاجات الدوائية (وبالأخص مضادات الذهان النمطية) على الرغم من أنها الأكثر تأثيراً في مستوى تعايش الفرد خلال المجتمع بشكل فعال كما أسلفنا، ولكن الدراسات الحديثة تفيد بأن مضادات الذهان اللانمطية وبالأخص الكلوزابين Clozapine والريسببيردون Risperidone تُفيد كثيراً في تحسين مستوى الإدراك الذهني للأشخاص المصابين. * إضطراب التفكير :
من أهم العلامات المميزة لمرض الفصام ويظهر هذا الإضطراب في تحول المريض من موضوع إلى موضوع بدون رابط وقد يصبح كلامه غير مفهوماً وقد يجيب على الإسئلة بإجابات غير مناسبة.
في كثير من الاحيان تكون الأفكار متأثرة بالضلالات الفكرية والضلاله هي متعقد خأطئ في تفكير المريض راسخ وغير قابل للتصحيح مثل ضلاله الإشارة والإضطهاد والعظمة وفي بعض الإحيان يشعر المرض بأن قوة خارجية متحكمة في أفكاره وتعرفها وتنشرها على الناس. * إضطراب الأدراك :
تظهر في شكل الهلاوس (أستقبال بدون مؤثر) وخصوصاً الهلاوس السمعية ومن الممكن أن تكون هذه الأصوات في صورة تعليق على تصرفات المريض أو تسبه او تأمره وعندما يسجيب لها المريض يزيد ذلك من خطورتها .

ومن الممكن أن يصاب المريض الفصامى بالهلاوس اللمسية وهنا يشكو المريض من أشياء تسير تحت الجلد.

* إضطراب الوجـــدان :
فقدان الشعور والبلاده أو تناقض الوجدان أو الضحك غير المناسب. * الأحساس بالنفس :
يتميز هذا المرض كما ذكرنا في المقدمة بالتدهور العنيف في الشخصية بما فيها من إرتباك للهوية ومعنى وجود الحياة. * الإرادة : تضرب الإرادة في المريض الفصامى ويصبح غير قادر على أخذ القرار وغير قادر أيضاً على تنفيذه وهذا يفسر تدهور المريض في عمله ويفسر أيضاً زيادة التدهور في شخصية المريض الفصامى مع تقدم مراحل المرض. * العلاقة بالعالم الخارجى : عادة ما يكون تفكير المريض الفصامى غير واقعى ومنصب حول ذاته وهذا يؤدى إلى إضطراب علاقة المريض بالعالم الخارجى ويجعله غير متنظم على العلاج ومتابعة العلاج النفسى مع الطبيب وذلك لعدم إقتناعه بإنه مريض.

- أنواع الفصام :
- يمكن تقسيم مرض الفصام إلى أنواع عده : 1. الفصام الزورانى (البارانوى):
يتميز هذا النوع بوجود هلاوس وضلالات بالإضطهاد مثل أن يشعر المريض بإن الناس تتعقبه أو أن إجهزة الأمن تطارده.

2. الفصام الهيبفرينى : يتميز بعدم ترابط الكلام وعدم القدرة على الفهم والتركيز ، وعندما يتكلم لا يجد الكلمات التى تعبر عن المعنى ويمزج الواقع بالخيال ويتميز أيضاً بوجود ضلالات ومعتقدات خاطئة.
ومن أعراض هذا النوع من الفصام أيضاً البتلد العاطفى أو عدم التناسق الأنفعالي " مثل ضحكة سخيفة بدون سبب أو غير مناسبة لأحداث المحيطة". 3. الفصادم الكتاتونى (التخشبي) :
يتميز هذا النوع بنقص واضح في الحركة والتفاعل أو عدم الكلام ويرفض تناول الطعام والشراب أو حتى الذهاب إلى الحمام ومن الممكن أن يأخد وضع معين غير مناسب لفترات طويلة، وفي أحيان عديدة يحدث لمريض هذا النوع عن الفصام هياج عنيف بدون سبب ويكون مدمراً وخطيراً. 4. الفصام غير المحدد :
نوع من الفصام تكون فيه الأعراض مشتركة من الأنواع السابقة ولا يمكن تحديده لاى نوع منهم. 5. الفصام المتبقى :
يتميز هذا النوع بعدم وجود أعراض الهلاوس والضلالات بصورة واضحة تقريباً وتكون الأعراض الحالية عبارة عن أعراض الأنسحاب من المجتمع والأنعزال وعدم القدرة على العمل والتفكير غير المنطقى. 6. الفصام الوجدانى :
يتميز هذا النوع بوجود أعراض وجدانيه واضحة بالإضافة إلى الأعراض الفصامية حيث نجد أن المريض يمر بفترات من الأكتئاب أو فترات من المرح قد تصل إلى حد النشوة.
مآل المرض :
الفصام مرض يتميز بالأنتكاس ووجود نويات دورية ويصنف أيضاً من الأمراض المزمنه ، ومن أهم ما يميز هذا المرض هو أنه في معظم الحالات تظهر الأعراض الأنسحابية (الأعراض السالبة) مثل الجمود العاطفى والأنعزال الإجتماعي ونقص العمل وضعف الإدارة – بعد أختفاء الهلاوس والضلالات وهذا مما يزيد صعوبة الحالات المصابة بهذا المرض.

* العوامل التى تنبئ بمصير حسن لمرض الفصام : 7. وجود شخصية متكاملة سوية وإجتماعية قبل ظهور المرض. 8. وجود أنجاز وظيفى جيد في فترة ما قبل المرض. 9. وجود عوامل مرسبه وواضحه تبن سبب ظهور المرض. 10. البداية المفاجئة للمرض. 11. ظهور المرض في سن متأخر. 12. وجود هلاوس وضلالات وقلة ظهور الأعراض السالبة (الأنسحابية). 13. ظهور أعراض وجدانية. 14. وجود تاريخ عائلى لإضطراب وجدانى. 15. وجود مساندة إجتماعية جيدة واوضحة ومستمرة.

العــــلاج :-
1) التنويم في المستشفى النفسي: ونلجأ له في الحالات التالية:
أ‌. النوبة الأولى للمرض لتأكيد التشخيص وإجراء الفحوصات اللازمة.
ب‌. العدوانية وشدة التهيج. ت‌. الانتكاسات الشديدة.
ث‌. الميول الانتحارية. ج‌. الحالات التخشيبة.
ح‌. عدم قدرة المريض على الأكل والشرب أو عدم وجود مأوى للمريض وأسباب أسريه أحيانا.
2) العلاج الداوئي :-
مثل المهدئات العظمي بانواعها المختلفة.
3) العلاج النفسي :-
يساعد المريض في فهم الاعراض وزيادة ثقة المريض بنفسه وزيادة المهارات الاجتماعية ومنع الانتكاسات.

الاضطرابات المزاجية

* التعريف :
وهي الحالات النفسية الإكلينيكية التي تكون أعراضها الأولية هو اضطراب في الحالة المزاجية وتكون مصاحبة بأعراض أخرى.

* تصنيف الاضطرابات المزاجية : 1. الاضطرابات الثنائية القطب وأهم ما يميزها وجود نوبات هوس متبادلة مع نوبات أكتئاب. 2. اضطرابات الاكتئاب وهي نوبات متكررة من الاكتئاب بدون ظهور أي نوبات هوس.
أولا- الهـــــوس
التعريف:
الهوس هو إحدى الحالات التي يظهر بها الاضطراب الوجداني ثنائي القطب حيث أحد القطبين هو الهوس بينما القطب الثاني هو الإكتئاب. و قد ينتقل المريض من حالة إلى أخرى عدة مرات خلال السنة. كما قد يحدث الهوس بشكل موسمي.
الأعراض:
الهوس هو عبارة عن مزاج قابل للإثارة، فسيح ، متسم بالنشاط والخفة مع أعراض مصاحبة تتضمن:
- تقييم مضخم للذات و شعور بالزهو و العظمة.
-تناقص الحاجة للنوم
- إلحاح و كثرة في الكلام
- تطاير الأفكار
-تشتت الانتباه
- تهيج نفسي حركي و زيادة الحركة الموجهة لتحقيق هدف ما. -اندماج متزايد بالأنشطة السارّة والتي قد تؤدي لحدوث نتائج مؤلمة لا يقدرها المريض أحياناً. وتبدأ الأعراض في الظهور عادة ما بين (15-30) سنة من العمر.
و يكون المريض طبيعياً تماماً في الفترة ما بين هذه الحالات. وإذا ما دخل المصاب في نوبة هوس فإنه يظل بها لمدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أشهر تقريباً. إلا أن نوبة الإكتئاب قد تستمر ستة أشهر أو أكثر.
الأنواع:
أولاً: الهوس الخفيف:
ثانياً: الهوس الخالي من الأعراض الذهانية
ثالثاً: هوس تصاحبه أعراض ذهانية تزداد الثقة بالنفس إلى درجة هذاء العظمة و قد يكون مصحوب بهلاوس سمعية. وتشتد شكوكه لتصل إلى درجة هذاء الاضطهاد. وفي هذه الحالة الشديدة تظهر على المريض هذاءات الهوية (دينية أو دنيوية) وتتطاير أفكاره. ويفلت منه زمام حديثه بحيث يصعب على الآخرين فهمه. ويرتفع نشاطه الجسمي ويقل نومه بدرجة كبيرة و يتسم بالعدوانية ويؤدي إهماله لأكله وشربه ونظافته الشخصية إلى جفاف و حالة هذيانية

الأسباب:
1- كيميائية:نقص الأمينات الحيوية ( نوراداينالين، سيروتونين ، دوبامين)
2- وراثية: ترتفع نسبة حدوث اضطرا بات المزاج في أسر المصابين بالاكتئاب أو الهوس -3نفسية اجتماعية: و هذه تؤدي إلى ظهور الحالة لمن يملك الاستعداد الو راثي أو البيويجي.
مسار الهوس:
- تستمر نوبة الهوس (3-6) شهور إذا لم تعالج.
- متوسط عدد النوبات 10في العمر
- يصاب 80- 90 % من مرض الهوس بنوبة اكتئاب جسيم على المدى الطويل. و يكون احتمال تكرار نوبة الهوس مرة ثانية خلال سنوات العمر القادمة 90 %
علاج ( الاضطراب الوجداني ثنائي القطب (الهــــــوس: دوائي: المنظمات المزاجية
الجلسات الكهربائية: و تستخدم إذا كانت نوبة الهوس شديدة وتهدد حياة المريض نفسي اجتماعي: و يهدف إلى تبصير المريض بحالته بعد أن يكون قد عاد لوضعه الطبيعي

الإكتئاب

- تعتبر مشاعر الحزن من الأحاسيس العادية التي يعاني منها كل شخص لدرجة معينة في حياته.

- والشعور بالحزن أمر طبيعي بين الحين والآخر، لكن إن أصبح
شعورا مستمرا يصبح اكتئابآ ، وهذا يدل على وجود خلل ما في توازن النواتل العصبية في الدماغ، الأمر الذي يحتّم القيام بشيء تجاهه.
- أما الإكتئاب فهو حالة نفسانية تشتدّ فيها الأحاسيس بحيث تؤثر سلبا في النشاطات اليومية.
- والاكتئاب هو أحد أكثر المشاكل النفسية شيوعا.
- يصيب الاكتئاب النساء ضعف ما يصيب الرجال.
- غالبا ما يزول الإكتئاب تلقائيا بعد أيام أو أسابيع قليلة، لكنه في حالات أخرى قد يتطلب دعما ومساعدة متخصصة، وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من كآبة شديدة الدخول إلى المستشفى حتى لا يسبّبوا الأذى لأنفسهم

علامات وأعراض الاكتئاب:
- عدم المبالاة والاكتراث بشكل عام.
- تدنّي مستويات النشاط بشكل متواصل.
- آلام جسمانية.
- حزن دائم.
- ضعف في الذاكرة.
- الصداع.
- إضطراب المعدة.
- مزاج سيء بإستمرار.
- عدم القدرة على مواجهة الصعاب.
- الأرق أو الاستيقاظ باكرآ في الصباح (رغم أن البعض يميل إلى الإفراط في النوم).
- فقدان الرغبة في ممارسة الجنس.
- فقدان الشهية ( رغم أن البعض قد ينتابه شهية مفرطة للطعام).
- فقدان التركيز
- قلة الثقة بالنفس.
- الشعور بالذنب.
- القلق.
-أفكار وساوسية
- التفكير في إيذاء النفس.
- الهياج وعدم الاستقرار ألبدني (أو بطء الاستجابة و الحركة).
أسباب الاكتئاب:
عضوية:
أهمها تغيرات في بعض كيميائيات المخ من أهمها مادة السيروتونين ومادة النورادرينالين ومن المعتقد أن لهما دوراً هاماً في حدوث الاكتئاب النفسي عند نقصهما.
الجينات:
وجد أنه هناك عوامل وراثية لظهور الاكتئاب في بعض العائلات
- بيئية:
مثل كثرة التعرض للعنف والاعتداء النفسي أو الجسدي كذلك كثرة الضغوط الخارجية علي الإنسان دون وجود متنفس لها تدعو إلي الشعور بعدم جدوى الحياة وهي أهم المؤديات للاكتئاب.
علاج الاكتئاب:
من المهم أن نلاحظ هنا أن الاكتئاب مرض نفسي. ولذا يحتاج إلي علاج دوائي لتعويض الخلل الكيميائي الذي حدث بالمخ العلاج بالعقاقير المضادة للإكتئاب
الجلسات الكهربائية
العلاج النفساني،

القلق العصابي (أو عصاب القلق)
Anxiety Disorder
القلق إنفعال غير مريح يتسم بالخوف والتوتر بدون سبب ظاهر أو كاف في البيئة ، والقلق إنفعال كثير الإنتشار بين الناس ويختلف في شدته بين القلق السوى الذى يصاحب بعض المواقف الصعبة في حياة الشخص كالأمتحان ، والمواقف الشخصية وقبل العملية الجراحية والنوع الثانى هو القلق المرضى وهو حاد في شدته وغالباً ما يحدث بدون سبب ظاهر أو كاف في بيئة المريض ، يجب التفريق بين إنفعال القلق والخوف حيث أن الخوف ينتج من مواقف أو أشياء معينه في البيئة تبعث الذعر في نفس الشخص ولذا يحاول المريض تجنبها. * الأسبـــــــاب : 1) العوامل الدينامكية : نتيجة للصراع المكبوت بين الغرائز والإحتياجات وبين الضميروقيم المجتمع . 2) العوامل السلوكية : بإعتباره سلوكاً مكتسباً مبنياً على ما يعرف بالتجاوب الشرطى. 3) عوامل حيوية : بإثارة الجهاز العصبى الذاتي مما يؤدى إلى ظهور زمرة من الأعراض الجسيمة وذلك بتأثير مادة الأبينفرين على الأجهزة المختلفة وقد وجد ان ثلاثة ناقلات في الجهاز العصبي تلعب دوراً هاماً في القلق النفسي هى النور ابينفرين NH2 والسيروتونين5HT والجابا GABA.

* الأعــــــراض :
أعراض القلق العصابى بدنيه ونفسيه وهي : * الأعراض البدنيه تظهر في أجهزة الجسم المختلفة نتيجة لزيادة نشاط الجهاز العصبى اللاارادى ومنها الآتي : 1. أعراض جلدية: زيادة إفراز العرق ، شحوب لون الجلد وإنتصاب الشعر . 2. أعراض الجهاز القلبي الوعائى : سرعة ضربات القلب ، خفقان بالصدر، وأرتفاع ضغط الدم. 3. أعراض الجهاز النفسى : صعوبة التنفس، سرعة التنفس والأحساس بالكتمة فوق الصدر ويشعرالمريض بحرقة بمنطقة الفؤاد، وعسر هضم وكذلك إنقباض القولون والإسهال. 4. أعراض الجهاز البولى التناسلى : كثرة التبول ، الدفق المبكر للمنى والعنه الجنسية في الذكور وأضطراب الحيض والفتور الجنسى في الإناث. 5. أعراض بالعضلات : التوتر العضلى وأوجاع العضلات وهى تشبه الألام الروماتيزمية في تنوع مصدرها كصداع الرأس وأوجاع الرقبة وأسفل الظهر وأوجاع الجسم والأطراف . 6. أعراض الجهاز العصبى : مثل الصداع ، الدوار ، رعشه بالأطراف وكذلك الأضطرابات الحسية بالإطراف كالبرودة والتنميل. 7. العين : أجهاد العين ، أوجاع بالعينين ، إتساع حدقه العين وغشاوه الرؤية مما يجعل الرؤية خاصة القراءة غير واضحة. كثير من مرضى القلق العصابي يستشيرون الأخصائيين في فروع الطب المختلفة قبل أن يعرضوا على أخصائى الأمراض النفسية. * الأعراض النفسية للقلق متعددة أيضاً وتشمل الأتى : 1) المزاج القلق والأحساس بالخوف والتوتر. 2) زيادة مدة الأنفعال للظروف البيئة التى لم تكن في الماضى تستثير الغضب. 3) الأرق مع كثرة الأحلام المفزعة. 4) عدم القدرة على التركيز وصعوبة التذكر وخاصة في الأعمال الذهنية. 5) الخوف من المرض البدنى والأنشغال على الصحة الجسمية. 6) إضطراب السلوك كالتوتر ، الململة ، كثر الحركة ، ومريض القلق يعرف من سحنته الخائفة وعيونه المترقبة وعدم قدرته على الأسترخاء.

وعندما نتحدث عن القلق النفسى فأننا نتحدث عن مجموعة من الأمراض التي تندرج تحت هذا المسمى وكل مرض يتميز ببعض الخصائص المميزه له من هذه الأمراض. * الفــــــزع Panic Disorder * الخوف الإجتماعى Social Phobia * الوسواس الفهرى Obsessive compulsive Disorder * القلق العام Generalized Anxiety Disorder

الفزع (الهلع) :Panic Disorder وهو عبارة عن نوبات متكررة الحدوث ، تتميز النوبة فيها بالخوف والقلق الشديد المصحوب بأمراض جسمانية والتي تحدث فجأة وتصل إلى ذورتها في خلال دقائق وتستمر لتقنية دقائق ومن أهم هذه الأمراض خفقان القلب وصعوبة التنفس والألم بالصدر والعرق والرعشة والغثيان واضطراب الهضم والإحساس بالدوخة والصداع والخوف من الموت حيث يعتقد المريض أن تلك النوبة ليست إلا إعراض الموت ، وفي حالات أخري يشكو المريض بالفزع أثناء النوبة بخوفه الشديد من فقد السيطرة على نفسه أو خوفه الشديد من الجنون.

وفي معظم الأحيان تفاجئ هذه النوبات المريض إلا أنها وقد يتكرر حدوثها عقب أثارة شديد أو وفاة عزيز أو مجهود عضلي أو مصحوبة بشرب كميات من القهوة أو الخمرأو البانجو .

الخوف الاجتماعي Social Phobia :- وهو الخوف الشديد والمستمر في المواقف الاجتماعية لتي لا تثير الخجل لدي الأخرين ويحدث للمريض الارتباك والشعور بالاحراج من تلك المواقف التي تحدث أمام الأخرين والخوف الشديد من نقد الأخرين وهذا ما يجعله يتجنب مقابلة الأشخاص أو التحدث أمام الأخرين أو الأكل والشرب أمام الأخرين أو إلقاء درس أمام الأخرين.
ويتركز الخوف في الشعور بمراقبة الأخرين وتصل نسبة احتمال الإصابة بالخوف الاجتماعي إلى 13% من الناس ويؤدي هذا الخوف إلى تدهور علاقات المريض الاجتماعية والعملية ويصحب الخوف أعراض جسمانية كالخفقان وسرعة التنفس وجفاف الفم ورعشة الاطراف وتلعثم الكلام والعرق.

الوسواس القهري : Obsessive Compulsive disorder هو عبارة عن اضطراب في الأفكار أو الأفعال ويستغرق وقتاً طويلاً من المريض وهذا يعطل المريض عن أداء واجباته اليومية ومسئولياته ، ويظهر على شكلين.
1) وسواس الأفكار Obsess ional thoughts وهو عبارة عن أفكار ملحه ومستمره أو شعور أو صورة غير سارة ويقتنع المريض بأنها أفكار سخيفه وغير مقبولة ولكنها مفروضة عليه من دماغه رغماً عنه ولا يستطيع كبتها . وممكن أن تكون هذه الأفكار عن النظافة أو الطهارة أو الدين أو الجنس او المرض . ونتيجة لانشغال المريض بهذه الأفكار يفقد أي اهتمام أخر في حياته وتتدهور جوانب حياته الآخري.
ومن الممكن ظهور هذه الأفكار الوسواسية في حالات مرضية نسبة أخري حيث أن 50% من مرض الاكتئاب يعانون من الوسواس .
2) الأفعال القهرية compulsion (Ritual) وهو تكرار أفعال معينة بنفس الطريقة ( طقوس ) Ritual كتكرار الوضوء أو تكرار الصلاة و إجزاء منها أو غسيل اليدين أو الاستحمام في وقت طويل جداً يعطل الشخص عن أداء جوانب حياته ويسبب الضيق للأخرين الذين يعيشون معه.

3) القلق النفسي العام Generalized Anxiety Disorder هو التوتر وانشغال البال لأحداث عديدة لاغلب اليوم ولمدة لا تقل عن ستة أشهر ويكون مصحوباً بأعراض جسمانية كالآلم العضلات وانقباضات لاأرادية في العضلات والشعور بعدم الطمأنية وعدم الاستقرار وضعف التركيز وتوثر هذه الاحاسيس على حياة المريض الاسرية والعملية والاجتماعية. ويصيب القلق النفسي العام كل الأعمار ولكنه أكثر ما يصيب تكون في الأعمار الأولي من الشباب .
العــــــلاج :- 1) العلاج الداوئي :-
يساعد الدواء في تهدئه المريض وزيادة قدرة السيطرة على الأعراض مثل الوساوس والمخاوف. 2) العلاج النفسي :-
يساعد في فهم أعراض المرض وزيادة قدرة المريض على التحكم في اعراضه المرضية وزيادة اندامجه في المجتمعه ومن أهم أمثلته العلاج السلوكي والعلاج المعرفي.

الأضطراب التوحدى

1) ما هو التوحد : * هو إعاقة متعلقة بالنمو عادة ما تظهر خلال السنوات الثلاثة الأولى من عمر الطفل. * يعزر إنتشار هذا الإضطراب مع الأعراض السلوكية المصاحبة له بنسبة 1:166 طفل * ترذاد نسبة الإصابة بين الأولاد عن النبات بنسبة 4 : 1. * يؤثر التوحد على النمو الطبيعى للمخ في مجال الحياة الإجتماعية ومهارات التواصل.

2) يواجه الأطفال المصابون بالإضطراب : * صعوبات في التفاعل الإجتماعي. * صعوبات في الأنشطة الترفيهية . * صعوبة في التواصل مع الآخرين وفي الإرتباط بالعالم. * صعوبة في التواصل اللفظى وغير اللفظى. * سلوكيات متكررة بصورة غير طبيعية والإرتباط بعض الأشياء بصورة غير طبيعية. * ردوداً غير معتادة عند تفاعلهم مع الناس. * سلوكيات عدوانية تجاه الذات أو الغير.

3) أسباب التوحد : * لم تتوصل الأبحاث العلمية التي أجريت حول التوحد إلي نتيجة قطعية حول السبب المباشر للتوحد. * أكثر البحوث تشير إلي وجود عامل جيني ذي تأثير مباشر في الإصابة بهذا الاضطراب. * ليست هناك عوامل مادية في البيئة المحيطة بالطفل يمكن أن تؤدي إلي الإصابة بالتوحد.

4) أعراض التوحد :
التواصل : * بطء تطور اللغة وقد لا تتطور بتاتاً. * تكرار كلام الآخرين. * استخدام الكلمات بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين. * التواصل عن طريق الإشارات بدل الكلمات.

التفاعل الاجتماعي : * يقضي وقتاً أقل مع الآخرين. * يبدي اهتماماً أقل بتكوين صداقات مع الآخرين. * قلة الاستجابات للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة والنظر للعيون. * يتصرف وكأنه لا يسمع. * لا يحب أن يحضنه أحد. * ضحك واستثارة في أوقات غير مناسبة.

المشكلات الحسية : * استجابة غير معتادة للأحاسيس الجسدية قد يكون. * أكثر حساسية للمس أو أقل حساسية للألم أو النظر أو السمع.

اللعب : * لا يعلب مع الأطفال الآخرين. * لا يوجد اللعب التلقائي أو الابتكاري أو التخيلي. * لا يقلد حركات ألاخرين.

السلوك : * يقاوم التغير في الروتين. * يستمتع بلف الأشياء. * وجود حركات متكررة.

5) طرق علاج التوحد : * العلاج الدوائي : للسيطرة على المشاكل السلوكية. * العلاج التأهيلي : لتحسين التواصل واللغة والقدرات. * العلاج الغذائي : منع المأكولات التي تحتوي على جلوتين وكازبين.
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

يتميز هذا الاضطراب بنقص مدى الانتباه وفرط الحركة والاندفاعية حيث يفشل الطفل في توجيه اليقظة لديه تجاه مثير معين لفترة مناسبة مع الاندفاعية وفرط الحركة بدرجة تجعله موضع شكوى من المدرس والوالدين وعندما يتعارض رأي المدرس مع رأي الوالدين يعطي الاهتمام لرأي المدرس وذلك : * لمعرفته بالسواء من خلال علاقة عمله بالتلاميذ. * خبرته بالتعامل مع الأطفال. * يتعامل مع الطفل في التعليم الذي يتطلب درجة عالية من التركيز والانتباه.

* تصنيف الاضطراب : 1. اضطراب نقص الانتباه المصاحب بفرط الحركة (المركب). 2. اضطراب نقص الانتباه وفرط حركة ويغلب فيه نقص الانتباه. 3. اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة الذي يغلب فيه فرط الحركة الاندفاعي.

* الصور الإكلينيكية والأعراض لهذا الاضطراب : * نقص الانتباه : حيث يقل مدى الانتباه لدى الطفل ويظهر في صورة الأعراص الآتية: * الفشل في إنهاء المهام التي يبدأها. * سهولة التشتت. * يبدو أنه لا يستمع. * صعوبة في التركيز. * صعوبة في إنهاء لعبة بدأها.

* الاندفاعية: حيث يندفع في تصرف دون تفكير لما يناسب الموقف وتلاحظ في الأغراض الآتية: * يندفع في فعل ما دون تفكير. * ينتقل كثيراً من نشاط لأخر. * غالباً يجد صعوبة في ترتيب عمله. * يحتاج إلي إشراف مكثف لانجاز واجباته. * كثيراً ما يصيح منادياً رفاقه في الفصل الدراسي. * يجد صعوبة في انتظار دوره في المواقف الجماعية.

* الفرط الحركي : حيث تزداد كمية الحركة لدى الطفل بما يعوق تكيفه وبسبب إزعاجاً للآخرين ويلاحظ ذلك في الأعراض الآتية : * يبدو كثير الحركة متسلق للأشياء المحيطة له. * يجد صعوبة في الجلوس ساكناً ويصبح متململاً في جلسته. * كثير الحركة أثناء نومه.

* أعراض قد تكون مصاحبة : * العناد. * السلبية. * حب السيطرة. * التزمر على الغير. * تقلب المزاج الكثير. * الإحباط السريع. * الإنفجارات المزاجية.

أسباب إضطراب تقص الانتباه المصحوب بفرط الحركة :

1) العوامل البيولجية : * الوراثة : 10% عن آباء الأطفال مفرطي الحركة كانوا هم أيضاً مفرطي الحركة في طفولتهم. * نقص في بعض المواصلات الكيميائية العصيبة بالمخ. * نقص نضج المخ. * عدم التناسق بين نصفي المخ الأيمن والأيسر. * تلف المخ : بعدوى أو نتيجة حادثة أو تسمم. * بعض العقاقير. *

2) العوامل الاجتماعية والنفسية : * عدم استقرار الأسرة. * نقص ذكاء الطفل. * عدوان الطفل الموجه تجاه نفسه أو ضد العالم الخارجي.

علاج اضطراب نقص الانتباه : * العلاج بالعقاقير. * العلاج النفسي للطفل. * العلاج النفسي للأسرة.

اضطراب سوء السلوكيات

* التعريف : * هو مجموعة من المشاكل السلوكية والمشاعرية في الأطفال والمراهقين. * الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم صعوبة شديدة في اتباع والالتزام بالقواعد والتصرف بصورة غير مقبولة اجتماعياً. * ينظر إليهم من الآخرين على إنهم سيئيين أو منحرفين. * يؤثر هذا السلوك على علاقتهم بالآخرين وعلى أداءهم الدراسي على الرغم من تمتعهم بنسبة ذكاء مثل أقرابهم في نفس العمر.

* الأعراض: 1) العنف تجاه الآخرين وتجاه الحيوانات : * يهدد الآخرين. * يثير المشاجرات. * يستخدم الأسلحة. * يؤذي الحيوانات. * يسرق بالإكراه. * يدفع الآخرين إلي ممرسات جنسية.

2) تكسير الأشياء: * يشعل الحرائق. * يكسر الأشياء الخاصة بالآخرين.

3) النصب والكذب والسرقة: * يقتحم المنازل والبيوت. * يكذب ليحصل على مزايا. * يسرق (خلسة).

4) خرق القوانين: * يبيت خراج المنزل. * يهرب من البيت. * يهرب من المدرسة. * استخدام المواد المدمنة.

الأسباب: * اضطراب بواظائف المخ. * الاعتداء الجسدي أو الجنسي. * الاستعداد الوراثي. * ضغوط الحياة.

العلاج: * دوائي. * سلوكي نفسي. * أسري.

التبول اللإرادي (الليلي)

هو تبول لا إرادي يحدث من الطفل عند استغراقه في النوم

* متى يتحكم الطفل في عملية تبوله؟
يختلف هذا التحكم من طفل لآخر في مراحل عمرية مختلفة، لكن المعدل العام عند بلوغ سن الخمس سنوات. وهذه السن لا تعتبر بالشئ غير الطبيعي أو بالحالة المرضية للطفل فهي سن طبيعية على الرغم مما يبديه الكثير من الآباء من إحباط تجاه أبنائهم ... كما أن محاولة تقديم العلاج للطفل قبل هذه السن ليس أمراً ضرورياً وقد يكون ضاراً بالطفل.

* ما هي أسباب التبول اللإرادي
- قد تكون الأسباب الفعلية غير واضحة أو معلومة لنا، لكن هناك العديد من العوامل التي يمكن تصنيفها لتكون ضمن قائمة الأسباب ومنها:
- أسباب تتعلق بالجينات والوراثة.
- زيادة إنتاج البول لديهم أثناء فترات النوم.
- صغر حجم المثانة عند البعض الآخر من الأطفال بحيث لا تتحمل البول لفترة طويلة من الزمن.
- وآخر هذه الأسباب وأقلها في الاستناد إليها وجود مشاكل بالمثانة أو الكليتين أو الجهاز العصبي.
وهذه العوامل قد تلعب:
- النوم العميق.
- الضغط النفسي (لكنه قد يكون سبباً في نفس الوقت لدى بعض الأطفال إذا ثبت تحكمهم في البول لفترات زمنية طويلة) ثم عودتهم للتبول اللإرادي في وقت لاحق.
- الاضطراب العقلي.

* متى يتوقف الطفل عن هذه العادة؟
إنها عادة سلبية ولا يمكن وصفها بأنها إحدى علامات للمرض أو الضغوط أو من المشاكل الصحية، ويمكن للطفل التخلص منها بدون اللجوء إلى العلاج الطبي .. لكن في حالة ما إذا صاحبت هذه الحالة الطفل لبعد سن السادسة أو السابعة سينصحك الطبيب بتقديم العلاج الطبي له لما تتركه هذه العادة من ضيق للطفل أو الطفلة والإحراج إذا كان النوم خارج المنزل.

* كيف يمكن علاج بلل الفراش عند الطفل؟
لابد من اللجوء إلى الطبيب لفحص ما إذا كان الطفل يعاني من أية مشاكل صحية (والتي تثبت نسبة 90% من الحالات عدم وجود أية معاناة صحية) سينصح الطبيب بإحدى الوسائل التالية:
- أدوية إما أقراص أو شراب أو بخاخ عن طريق الأنف.
- نظام الثواب والمكافأة عن الليالي الجافة.
- إلزام الطفل بتغييرغطاء الفراش عند تعرضه للبلل.
- تدريب الطفل على التحكم في البول لفترات طويلة.
* هل العقاب يجدي مع هذه العادة؟
هذا هو الخطأ الذي يقع فيه الكثير من الآباء ولن يحل المشكلة، لأن الطفل لا يتعمد التبول .. فالطفل يحتاج إلى مزيد من الحب والحنان, والمرور بحالة الإحباط للطفل و والديه و قد يكون أمراً طبيعياً في بعض الأحيان ... واللجوء إلى الاستشارة الطبية هو الحل.

علاج الاضطرابات النفسية
Management

في هذا الفصل سنعرض بإيجاز الأنواع المختلفة للعلاجات النفسية والتي تساعدنا في علاج هؤلاء المرض وتمنع معاودة المرض لهم ، وتشمل :-

* ألادوية النفسيةPsychopharmacology :-
لقد أصبح هناك العديد من الأدوية النفسية الفعالة منذ الخمسينات لمساعدة المريض النفسي ولتعجله أكثر قدرة على التكيف مع اعراضه وفي بعض الحالات قد يكون هناك شفاء تلقائي طبيعي للمريض من خلال عامل الزمن والدواء في هذا الحالة يخفف مظاهر المرض ويزيد قدرة المريض على تحمل مرضه.
وفي بعض الحالات الاخرى قد يحتاج المريض لتناول دوائه لسنوات طويلة من أجل بقاء مرضه تحت السيطرة .
وتقوم الأدوية النفسية بالتخفيف من معاناة الكثيرين من المرضي وتمكنهم من العيش وسط مجتمعاتهم وبدونها يصبح مرضهم لا يطاق ولا يحتمل ومن أمثله الأدوية النفسية :- * مضادات الاكئتاب Antidepressant * مهدنات عظمي Anti psychotics * أدوية ضبط المزاج Mood Stabilizer

* جلسات العلاج النفسيPsychotherapy :-
وهو عبارة عن علاقة علاجية بين الطبيب والمريض في إطار نظام واضح ومعلن توظف لمصلحة المريض وله أنواع مختلفة ويشمل :-

أ. العلاج السلوكي :- يقوم على مبدأ أن السلوك الإنساني ينشأ من التعلم ولذا يمكن تغيره من خلال تعليمه سلوكاً أخر جديد ، ويعمل العلاج السلوكي على إزالة هذا السلوك المرضي مثل الخوف أو الوساوس وغيره .

ومن العناصر المهمة في المعالجة السلوكية أنها تتطلب من المريض المشاركة الفعالة والتعاون الإيجابي من خلال القيام بالتدريبات المطلوبة، والعلاج السلوكي له أنواع متعددة مثل الأقدام المتدرج ، العلاج الفيضي ، المكافأة .

ب. العلاج المعرفي :-
يتقوم هذا العلاج على فرصة قوامها أن سلوك الأنسان ومشاعره وعواطفه تتحدد من خلال نظرته وأفكاره عن الأحداث التي يتعرض لها .

ولذلك يعتمد هذا النوع من العلاج النفسي على تغير أسلوب التفكير ونظرته للأمور وبذلك تتغير مشاعره وعواطفه وسلوكه تبعاً لتغير أفكاره ويستعمل هذا النوع من العلاج في الاكتئاب والقلق أو التوتر النفسي ، حيث يغلب على المريض التفكير التشاؤمي السلبي للحياة بشكل عام ، وتتمثل كفيه العلاج في أن يقوم المريض بمراقبة وتسجيل هذه الأنواع السلبية من الأفكار والمواقف ومن ثم يقوم المعالج باقتراح أفكار أخري بديلة وأكثر إيجابية .

ج. المعالجة النفسية الداعمة:- وتتمثل في دعم المريض وتشجيعه ومشاركتة وجدانيا وعاطفياً . حيث يقوم الطبيب بمساعدة المريض في التنفيس عن مشكلته ويحاول أن يشرح كيف تداخلت الصعوبات المتعددة في أحداث الأمراض التي يشكو منها المريض.
لذلك فالمعالجة تقوم بتخفيف حيرة المريض وقلقه حول طبيعة وأسباب مرضه.

ح. العلاج الاسري :-
يهتم هذا النوع من العلاج بالنظر للمريض كعضو في شبكة من العلاقات الاجتماعية في نطاق الأسرة ، فالمريض لا يعالج في عزله وأنما في وسط اسرته . أن فهم الأسرة بشكل جيد يمكن أن يكشف عن عدد من الانقسامات في داخل الأسرة وتأثير ذلك على حالة المريض. يقوم الطبيب بتعين أفراد الأسرة الذي يود مشاركتهم في جلسات المعالجة والذين يعتقد أن لهم دوراً في علاج المريض ومنع الانتكاسه.

خ . المعالجة الجماعية :
تستمر هذه الجلسات العلاجية من ساعة إلى ساعتين وتتكون المجموعة من 8 - 10 مريض من تشخصيات مختلفة أو نفس التشخيص وينمي هذا العلاج المهارات الاجتماعية والثقة بالنفس ويشعر المريض بأنه ليس الوحيد في مشكلة ويظهر في هذا النوع من العلاج الدعم من الأشخاص بعضهم لبعض. * الحجز بالمستشفي :
ينصح بحجز المريض بالمستشفي في حالات الطوارئ مثل الانتحار أو الهياج (خطورة على الغير) بعد موافقة وعلم أحد أقاربه ويتم حجز المريض أيضا بالمستشفي لملاحظة المريض وعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من التشخيص.

* العلاج بالصدمات الكهربائية ( جلسات تنظيم اقاع المخ ):
أن من الصعب على الإنسان فهم دور الكهرباء في المعالجات النفسية ، لأنه عند ذكر الكهرباء فقد يخطر إلى الذهن مباشرة الألم والتغذيب .
وتتمثل الصدمة الكهربائية بتمرير تيار كهرباء صغير عند الرأس ولمدة عدة ثوان لإعادة تنظيم اقاع المخ. تعطي هذه الجلسات عادة بعد ما يخدر المريض تخديراً عاماً. وهي من أحسن العلاجات في حالات الاكتئاب الشديد والاكتئاب الانتحاري وحالات الكتاتونيا وبعض حالات الفصام والهوس.

واجبات الممرضة النفسية Psychiatric Nurse Duties
التمريض النفسي علم وعمل ولكي تؤدى الممرضة واجباتها على اكمل وجه عليها التزود بالدراسة المستمرة والخبرة الطويلة . وأهم واجبات الممرضة النفسية الآتي :- (1) اهتمام الممرضة بنفسها خاصة بالنظافة والمظهر العام والصحة .يجب على الممرضة ارتداء الزي الخاص ومراعاة آداب المهنة والآداب العامة في سلوكها واحترام الزملاء والتحلى بالصبر وقوة الاحتمال وضبط النفس وسرعة البديهة والإحساس بمشاعر الغير. (2) ملاحظة المرضى وتقييم حالتهم البدنية والنفسية وسرد هذه الملاحظات في التقرير اليومي وأثناء المرور على المرضى . (3) البحث عن حاجات المريض البدنية والنفسية والتغيير الذي حدث نتيجة المرض ومحاولة تلبية رغبات المريض في حدود الإمكانيات المتاحة للمرضة . (4) الممرضة عضو في الفريق العلاجي بالمستشفى فهي تشارك في تنفيذ الخطة العلاجية وبما لديها من معلومات عن المريض واهتماماته تستطيع توجيه المريض وأعضاء الفريق العلاجي أثناء تنفيذ العلاج . (5) وضع خطة الرعاية التمريضية وتنفيذها والقيام بتمريض الحالات الخاصة التي سوف يأتى ذكرها في هذا الجزء من الكتاب . (6) المحافظة على حقوق المريض الأساسية مثل حرية النشاط والتعبير واحترام الذات والخصوصية في حياته . يجب على الممرضة الدفاع عن هذه الحقوق وتوفير الحد المريح من احتياجات المريض الأساسية كالغذاء والنظافة والتخلص من الفضلات والملبس والراحة والترفيه . (7) وقاية المريض من الأخطار التي قد يتعرض لها أثناء الإقامة بالمستشفى . الكثير من المخاطر تنتج من طبيعة المرض النفسي كالانتحار وإيذاء الغير لكن بعضها يحدث نتيجة للعدوى أو الحوادث . (8) المحافظة على النظام داخل العنبر . سبب الفوضى داخل العنبر نقص الممرضات وسوء معاملة المرضى وانعدام التعاون بين العاملين وحرمان المرضى من الحقوق والحاجات الأساسية والقصور في الرعاية الطبية . (9) الممرضة عضو في المستشفى ويجب عليها الإخلاص والتعاون مع إدارة المستشفى والعاملين بها وأن تحترم النظام ومواعيد العمل وتحافظ على العهدة من أدوية وأدوات طبية وأثاث وتراعى الاقتصاد في المصروفات والنفقات .
يمتد واجب الممرضة إلى رعاية المريض في المجتمع . بعد خروجه من المستشفى بالتعاون مع العاملين بخدمات الطب النفسي وعليها واجب مساندة المريض ومساعدة أهله واستمرار رعايته الطبية والتمريضية في المجتمع .

العـــــــــــــــــلاج الســــــــــــــــــلوكي يعتمد العلاج السلوكي على نظرية التعلم ومنطقها إن السلوك الإنسان السوي وغير السوي مكتسب من المجتمع الذي يعيش فيه . يمكن تقويم السلوك المرضى إما بتعديل المجتمع آو إدخال وسائل الثواب والعقاب عند الأفراد . استخدامات العلاج السلوكي في الطب النفسي لعلاج أعراض معينة كالخوف ، بعض أعراض مرضى الوسواس القهري ، شرب الخمر وتعاطى المخدرات وبعض الانحرافات الجنسية . تستطيع اخصائية علم النفس القيام بالعلاج السلوكي بعد تدريب قصير . وكذلك تستطيع الاخصائية وضع برنامج للعلاج السلوكي في عنبر المستشفى أساسه تحديد معيار للسلوك.
وسائل العلاج السلوكي : الطرق الشائعة الاستعمال هي الآتي :- (1) الاسترخاء المتتابع : طريقة من العلاج السلوكي مبنية على القاعدة التي تقول : أن القلق يسببه التوتر ويلغيه الاسترخاء . الأساس في هذا العلاج تدريب المرضى على الاسترخاء العضلي الذاتي أو الاسترخاء بمساعدة الأدوية أو التنويم المغناطيسي . (2) التحصين التدريجي المنظوم . تحديد المواقف التي تثير القلق عند المريض وترتيبها حسب شدتها في قائمة .يبدأ العلاج بتعريض المريض لهذه المواقف حسب ترتيبها الأقل شدة أولا ثم متوسط الشدة واخيرا المواقف حادة الشدة . تعريض المريض لمواقف سواء حية أو في الخيال سيؤدى حتما إلى التوتر لكن استخدام طرق الاسترخاء العضلي يمكن المريض من التغلب على التوتر وبالتالي تمنع حدوث القلق عند التعريض التدريجي للمواقف التي تثيره . (3) العلاج بالنفور . تستعمل هذه الطريقة في علاج الاعتماد على الخمر وبعض الانحرافات الجنسية . يعتمد العلاج على أحداث شعور بالألم أو الكراهية في مصاحبة السلوك المطلوب إلغاؤه مثلا حقن المريض تحت الجلد بدواء مقىء وبعدها بنصف ساعة يسمح له بتعاطي مشروبه الكحولي المفضل . يمر المريض بعد تعاطى الكحول بفترة من الغثيان والقىء وسرعة دقات القلب والإعياء . بعد تكرار هذه العملية عدة مرات ينتاب المريض شعور بالكراهية للخمر . (4) التعزيز . المكافأة خير معزز لسلوك الإنسان وخير مكافأة المال . المكافآت قد تكون اجتماعية مثل التشجيع والترفيه أو مادية مثل الهدايا والنقود . تعزيز السلوك بمعنى جعله عادة ثابتة في تعليم الأطفال يستعمل المدرس نجوما فضية أو ذهبية اللون كمكافأة في الفصل لتعزيز سلوك التوق والنظام بين الطلاب . وكذلك يمكن إنهاء السلوك غير المرغوب فيه عن طريق سحب المزايا أو العقاب . (5) المحاكاه . هي طريقة لتعديل السوك . مثلا يطلب من طفل محاكاة والده في تأدية الصلاة وتعزيز هذا السلوك بالمكافأة عند الالتزام والعقاب عند الإهمال. (6) المكافآت الرمزية . تعتمد فكرة المكافآت الرمزية على التعزيز بالعملة الرمزية التي يمكن استبدالها بمزايا أو أشياء من كافتيريا المستشفى يستعمل نظام المكافآت الرمزية في تعديل سلوك مرضى الفصام المزمن . ويستعمل نظام جدول النجوم الفضية أو الذهبية في تعديل سلوك الأطفال بالمدرس . (7) العلاج الفيضى . يعتمد العلاج الفيضى على التعريض المباشر لمواقف الخوف حتى يتعود عليها المريض وينطفئ شعوره بالقلق عند مواجهتها مثلا السيدة التي ينتابها خوف شديد في الأماكن المزدحمة كالأسواق . يبدأ العلاج بأن تصحبها ممرضة عند الذهاب إلى السوق . بعد تكرار الذهاب إلى السوق مع الممرضة يقوم المعالج بتشجيع المريضة على الذهاب إلى السوق والممرضة على بعد لكنها على مرمى البصر . تتكرر هذه المحاولة حتى تستعيد المريضة الثقة ويختفى القلق .
الأقدام المتدرج . التقرب التدريجي من الموقف أو الشيء الذي يثير الخوف مثلا الطفل الذي يخاف الأرنب . يبدأ العلاج بإعطائه صورة لأرنب كي يلمسها ويلعب بها . الخطوة التالية إقدامه التدريجي نحو أرنب حي داخل قفص وبعد تشجيع من المعالج يتقرب الطفل منه وربما يطعمه وتكرر المحالة ينطفئ الشعور بالخوف . الخطوة الأخير أقدام الطفل التدريجي نحو أرنب حي طليق وتكرر المحاولة حتى يطمئن الطفل على سلامته في وجوده مع الأرنب . يستعمل الأقدام المتدرج في علاج الخوف المرضى .

Similar Documents