Free Essay

تاثير القرآن الكريم والحديث النبوي في اللغة العربية وآدابها

In:

Submitted By gmobaid
Words 555
Pages 3
تاثير القرآن الكريم والحديث النبوي في اللغة العربية وآدابها«۱-۲» !!!
لم يأت نزول القرآن الكريم من قبل الخالق سبحانه وتعالى عبثا، بل انزله الله على نبينا محمد خاتم الانبياء والمرسلين«ص» ليكون معجزته التي لا تقارن اولا ولينزل فيه آخر احكامه ووصاياه الى الخليقة ثانيا.. وهكذا جاء القرآن الكريم ليبين لنا القواعد والاصول الاسلامية والقيم الانسانية والاخلاقية ولم يأت القرآن لمرحلة زمنية محددة بل جعله الله عزوجل متحركا زمنياً الى يوم المعاد، لذلك جاء بوجهين ظاهر وباطن مما يستدعي الى تبيان او ايضاح بعض من جزئياته التي لم تذكر بشكل صريح لذا جاء الحديث النبوي الشريف ليكون عوناً في ايصال المعلومة بشكل دقيق وكما يروى ان رسولنا الاعظم«ص» كان قد كلف الامام علي«ع» وبعض الصحابة بتدوين الحديث النبوي ليكون حجة على العالمين.. وبذلك يكون للقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف الاثر الكبير على اللغة العربية والادب.
اثر القرآن والحديث في اللغة العربية وادبياتها:
۱ -
القرآن الكريم مفخرة العرب والمسلمين ولم يتح لامة من الامم ان حظيت بكتاب سواء كان مثله دينيا او دنيويا من حيث البلاغة والتأثير في النفوس والقلوب سواء حينما يتحدث عن عبادة الله الواحد الاحد وعظمته وجلاله. او عن خلق السموات والارض او عن البعث والنشور، او حين يشرّع للناس حياتهم ويهديهما الطريق الصحيح ويحقق لهم السعادة في الدارين: الدنيا والاخرة.
وكان الرسول العظيم«ص» حينما يتلو القرآن الكريم يُسحر سامعيه سواء كانوا من انصاره ام كانوا من اعدائه يقال ان الوليد ين المغيرة كان من اعدائه حينما سمع الرسول«ص» يتلو آي من القرآن الكريم قال لنفر من قريش «والله لقد سمعت من محمد كلاما ما هو من كلام الانس ولا من كلام الجن وان له حلاوة وان عليه لطلاوة وان اعلاه لمثمر واسفله لمغدق» قد تبين له ان آي القرآن تباين كلام الانس من كلام فصحائهم وكهنائهم وانه ليس شعرا موزونا ولا سجعا مقفى انما هو اسلوب اختص به الله سبحانه وتعالى فصلت آياته بفواصل تطمئن عندها النفس وهو اسلوب معجز لبيانه وبلاغته، يقول جل ذكره «قل لئن اجتمعت الجن والانس على ان ياتوا بمثل هذا القران لا ياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا».
واخذت هذه اللهجة تعم بين القبائل الجنوبية التي كانت تتكلم الحميرية وعندما انتشر الاسلام اخذت اللهجة القريشية تسود في مشارق العالم الاسلامي ومغاربه اذ كانت تلاوته فرضا على كل المسلمين وجاء في القرآن «ورتل القرآن ترتيلا» وقال تعالى «ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ظنكا ونحشره يوم القيامة اعمى قال رب لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا، قال كذلك اتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى» وبذلك اصبح اكثر المسلمين حفظه للقرآن واصبح نطقهم للاحرف والكلمات صحيحا وهذا الحفظ جعل لهجة قريش غضة لا تبلى مع الزمان وكذلك تغلبت على اكثر اللغات الاخرى، فاصبح هذا اللسان الادبي من اواسط آسيا الى المحيط الاطلسي، وهذا من فضل القرآن الكريم، فهو الذي حفظ العربية من الضياع ونشرها في اقطار الارض وجعلها لغة حيّة خالدة.
۲ -
ومن آثار القرآن الكريم انه حوّل اللغة العربية الى لغة ذات دين سماوي، وبذلك دخلت فيها معاني وكلمات جديدة لم تكن تعرف من قبل مثل الفرقان والكفر - الايمان، والشرك والاسلام، والنفاق والصوم والصلاة والزكاة والقيم والركوع والسجود وليست المسألة مسألة الفاظ فحسب انما كانت ايضا مسألة سلوك ديني ملتزم.. ففيه دعوة الى ترك الاصنام وعبادة الله الذي خلق السموات والارض وخلق الانسان من علق وهذا الدين يدعو الى الانتقال من معرفة الحواس الى الاذهان ويبحث المسائل والقيم الاخلاقية والعقلية والاجتماعية والتأكيد على الاخوة، والعدالة والمساواة لا فرق بين الاسود والابيض ولا عربي على اعجمي الا بالتقوى. عالية عصابي

Similar Documents